تقف الفنانة شيرين على مسرح السلام نهاية الأسبوع الجارى على مسرح السلام لتقوم ببطولة مسرحيتها "ابنتى الجميلة".
وأعربت شيرين عن سعادتها بالعمل مرة أخرى تحت قيادة المخرج حسن عبد السلام الذى قدمها فى "المتزوجون" منذ 30 عاما، وقالت: "من الجميل أيضا أن تكون معنا الفنانة راوية سعيد التى شاركتنى بطولة "المتزوجون"، مؤكدة أنها تحب المسرح وخشبته وعالمه، كما شكرت رياض الخولى رئيس البيت الفنى للمسرح الذى دعاها للعمل فى المسرحية، وهشام جمعة الذى رحب بها.
وكان المخرج هشام جمعة مدير فرقة المسرح الحديث أقام مؤتمراً صحفيا الأسبوع الماضى لإعلان تفاصيل "ابنتى الجميلة"، رحب فيه بفريق العرض وعلى رأسه المخرج حسن عبدالسلام الذى يعود إلى المسرح الحديث بعد غياب 5 سنوات منذ قدم "نساء السعادة"، كما رحب أيضا برئيس البيت الفنى النجم رياض الخولى واصفا إياه بالــفنان الجاد الذى يعد ولا يخلف، إضافة إلى مؤلف النص هدى شعراوى وكاتب أشعاره فؤاد حجاج وواضع موسيقاه فايد شلبى.
ومن جانبه قال رياض الخولى: إن هذا التجمع يشبه ما أقيم فى اليوم السابق احتفاءً بتوقيع النجمة سميحة أيوب للكوميدى وبدء بروفات "كان فى واحدة ست" معتبرا أن مثل هذه اللقاءات بمثابة "جسور" تبنى لاستعادة الثقة التى اهتزت فى فترة مضت بين الجمهور والحركة المسرحية.
"رياض" وعد جمهور مسرح الدولة بتقديم عروض ليست رخيصة أو مبتذلة أو مهترئة، و إنما تحترم عقل ووجدان المشاهد، لافتا إلى إنتاج حوالى 22 عملا مسرحيا فى البيت الفنى للمسرح حتى 30 يونيو المقبل.
أما المخرج حسن عبد السلام فقال إنه بعد 84 سنة فى هذا العالم، و بعد 60 عاما كمخرج يشكر الإعلام لحضوره، ومشاركته فى منهج وتفكير البيت الفنى بضمير ووعى يراعى الاحتياجات والمتطلبات اللازمة من أجل مسرح مصرى يشرفنا جميعا فى الوطن العربى وفى العالم كله، وأضاف عبد السلام "أنه تعرف على هشام جمعة منذ أيام قليلة ليجده شابا مليئا بالاحلام والطموحات والحيوية، وأشار إلى أن المسرح الحديث يخاطب الناس جميعا، فهو مسرح العامة والخاصة وليس متعلقا بفئة معينة، ومن خلاله يقدم النص الذى يحمل هموم الأ غنياء والفقراء، ويحمل القيم والكرامة و الشهامة والسماحة والتصالح مع النفس والتواضع من خلال شخصة "حُسْن" التى تجسدها الفنانة القديرة شيرين.
أما أحمد راتب فأشار إلى أن مصر بخلاف الدول العربية الأخرى الوحيدة التى تشهد عروضا مسرحية طوال العام، وذلك بجهد وزارة الثقافة المصرية ممثلة فى البيت الفنى للمسرح، واعترف راتب بأن المسرح يمر بعدد من الأزمات نتيجة الأزمة الاقتصادية وابتعاد بعض النجوم عنه لأنه غير مربح ماديا، مضيفا أنه بفضل ما أسماه "فريق المعاندين"، لا زال المسرح مفتوحا على مدار 365 يوم فى السنة.
أما الفنان سامى مغاورى فأشار إلى أن هذا هو العمل الـ 75 له منذ تعيينه فى البيت الفنى للمسرح سنة 82، والثانى مع المؤلفة هدى شعراوى بعد "للكبار فقط" الذى عرض لثلاث سنوات على مسرح العرائس، والعمل الثانى له مع أحمد راتب، والثالث مع المخرج حسن عبد السلام بعد "لو انتَ فار أنا قطة" آخر إنتاج لفرقة ثلاثى أضواء المسرح، ودرة أعماله "رصاصة فى القلب" التى استمرت ثلاث سنوات أيضا وشاركت فى عدة مهرجانات عربية، مغاورى قال أيضا إنه كان ينتوى التوقف عن العمل لمسرح الدولة بعد "هالة و الشطار"، لكن بعد تولى الفنان رياض الخولى رئاسة البيت الفنى تحمس للعودة.
وعبرت عزة جمال عن سعادتها بالمشاركة مع هذه الكوكبة من الفنانين فى حين اكتفت مؤلفة العمل هدى شعراوى بشكر الجميع على حضورهم، وهو ما علق عليه رياض الخولى مفسرا بأنها خجولة، وذكر أن هدى شعراوى بالأساس ممثلة، ولا يعرف لماذا اتجهت للكتابة.
محمد رضوان وصف المسرحية بأنها مختلفة عن أى عمل شاهده الجمهور من قبل، بينما قال مصطفى حسن عبد السلام أن عمله بهذه المسرحية بمثابة شهادة تخرج أخرى غير التى منحتها له الجامعة.
وأشار الشاعر فؤاد حجاج إلى أن هذا هو العمل الرابع له مع المخرج حسن عبد السلام، بعد "ابن حسب الله " و"نساء السعادة" و"القاهرة كامل العدد" ، وقال إن الإنسان يجب أن يتحدى ذاته ليتخطى الآخرين، ويرفع سقف الحلم، مضيفا أن من يريد العمل مع حسن عبد السلام يجب عليه أن يعمل بكامل طاقته وإلا فلينسحب.