حرض تنظيم «داعش» الإرهابى ذئابه المنفردة على استهداف المسيحيين فى مصر وخارجها بحجة دعمهم للرئيس عبدالفتاح السيسى، وموقفهم المعادى للجماعات التكفيرية، وقال أبوالفاتح الخرسانى، أحد عناصر التنظيم، عبر أحد المواقع التابعة لـ«داعش»: «أقباط مصر يؤيدون نظام السيسى، ويعادون بشدة المسلمين والدولة الإسلامية، لذلك هم أهداف مشروعة للمجاهدين سواء داخل مصر أو خارجها».

وأضاف «الخرسانى»: «ما دام المسيحيون لا يدفعون الجزية، وليس لديهم مع الدولة الإسلامية عهد أمان، فدماؤهم حلال، بل واجب على كل مسلم غيور على دينه قتلهم لأنهم شاركوا فى إزاحة الإخوان من الحكم».

من جهة أخرى، عرض مقاتلو «داعش» على الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، هدنة وفرصة للصلح من أجل وقف الحرب التى بدأت تندلع بين الطرفين، وإلا سيبدأ التنظيم فى تدشين ولاية القسطنطينية فى إشارة إلى بدء عمليات إرهابية داخل تركيا. وقال أبومحمد العراقى، أحد مقاتلى التنظيم، إن هناك فرصة أخيرة أمام «أردوغان» للخروج من الفخ الذى نصبه له الغرب، لتوريطه فى حرب ضد ما سماه الدولة الإسلامية، مضيفاً: «ما زالت هناك فرصة أمام تركيا وعليها استغلالها قبل فوات الأوان».

ونشر التنظيم صورة لأحد عناصره داخل تركيا، ويحمل لافتة مكتوباً عليها «الدولة الإسلامية، الذئب المنفرد ولاية القسطنطينية، ننتظر إذن أمير المؤمنين».

وهدد أبوإبراهيم الجيزاوى، أحد عناصر التنظيم، بتنفيذ عمليات إرهابية فى تركيا قائلاً: «قريباً يسير جنود الخلافة فى تركيا، والله لتفتح تركيا على سوريا كما فتحت سوريا على العراق، فالجهاد داخل أراضيها فرض عين على كل مسلم، لأنها أرض مسلمين اغتُصبت وحُكمت بغير شرائع الإسلام».

وقال أبوعمار الليبى، أحد عناصر «داعش»: «بدأت الحرب بين ‫ ‏الدولة الإسلامية‬ ودويلة ‫تركيا، بعد أن اشتبك الجيش التركى العلمانى مع جنود الدولة، فوالله لتذوقن ألم المفخخات، فإن للدولة الإسلامية خلايا نائمة فى تركيا أكثر مما فى بغداد ودمشق، فلا تفرحوا بالاشتباكات مع الجيش التركى الكافر، فوالله ما هى إلا نطحة أو نطحتان ونقلب بلاد الترك رأساً على عقب».

من جانبه، قال رامى عبدالرحمن، مدير المرصد السورى، إنه بعد الضربات التى نفذتها الطائرات التركية على مواقع تحت سيطرة «داعش»، بدأ مشايخ التنظيم تجييش المواطنين، وشن هجوم على الحكومة التركية فى خطب الجمعة، مضيفاً: «لا يمكننا حتى اللحظة القول بأن الحرب اندلعت بين القوات التركية والتنظيم».

وفى سوريا، قال المرصد السورى إن التنظيم أعدم طفلاً دون الـ 18 سنة، بقرية التوامية الواقعة فى الريف الشرقى لدير الزور، بتهمة قطع الطريق، ثم صلبه لمدة 3 أيام، كما أعدم «داعش» فى مدينة تدمر بمحافظة حمص شابين بحجة الشذوذ الجنسى، وأصدر تقريراً مصوراً بعنوان: «إقامة الحد على فاعلَى فعلة قوم لوط فى مدينة تدمر»، أظهر إلقاء الشابين من فوق مبنى عالٍ، ليسقطا قتيلين فى الحال