تجمع عدد كبير من الرجال والأطفال في ساحة كبيرة، لمشاهدة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وهم يستعدون لمعاقبة رجلين بتهمة السرقة، بحسب صحيفة الدايلي ميل البريطانية.

أوضحت الصحيفة – في تقرير مرفق بصور على موقعها الإلكتروني- أن الرجلين جلسا بالقرب من منضدة خشبية، وضعا أيديهم عليها، وثبتهما ثلاث مقاتلين، أما الرابع فأحضر سكين حاد وهم بقطع معصميهما.

وفقا للصور، التي نشرها التنظيم على قنواته الإعلامية المختلفة، سواء على شبكات الانترنت أو عبر التليفزيون، فإن المقاتلين قطعوا أيدي الرجلين وسط جموع من الناس، إلا أن لحظة انفصال اليد عن الذراع لم تٌعرض، وأرجعت الصحيفة ذلك إلى أن الحادث وقع بعد أربعة أيام من اصدار أبو بكر البغدادي قرارا بمنع نشر أي مواد إعلامية عنيفة جدا، وتحتوي على مشاهد قاسية لأن ذلك قد يعرض الأطفال المسلمين للخوف.

ولم يلق قرار البغدادي استحسان بعض المقاتلين، وخاصة سعوديي الجنسية، الذين أشاروا إلى أن تلك المشاهد، أو مقاطع الفيديو، الهدف منها هو ترهيب الأعداء، وإثارة قلقهم، وليس لها علاقة بالمسلمين، إلا أنهم في النهاية التزموا بقرار البغدادي -حسب الصحيفة.

يذكر، أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا والعراق، نشر عدد من مقاطع الفيديو التي أثارت الرعب والقلق في العالم كله، وظهرت فيها مشاهد وصفها الإعلام الغربي والعربي بغير الانسانية والوحشية، حيث أنها تٌظهر الكثير من الجثث، وعمليات قطع الرؤوس، ووضعها فوق أجساد الضحايا، بالإضافة إلى مقطع فيديو حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا داخل قفص حديدي، والذي أثار الفزع.