رجحت مصادر من المقومة الجنوبية الإعلان عن تحرير مدينة تعز خلال ساعات، بعد تقدم المقاومة على مختلف الجبهات، وتعد تعز اهم منطقة استراتيجية تريدها ايران لاشرافها على مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يتحكم بطرق التجارة العالمية.

ودارت يوم أمس واليوم معارك عنيفة ما تزال مستمرة خاصة بالمناطق المحيطة بالسجن المركزي أسفرت عن تقدم المقاومة على حساب مسلحو الحوثي وصالح.

وأكدت مصادر مطلعة أن عشرات المقاتلين الحوثيين فروا من ساحة القتال كما استطاعت نقاط تفتيش للمقاومة القبض على قيادات عسكرية موالية لتحالف الحوثي وصالح حاولت الهرب من تعز.

أفادت مصادر صحفية يمنية، الثلاثاء، بأن المقاومة الشعبية أحرزت تقدماً غرب مدينة تعز وسط البلاد.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مقاتلي المقاومة الشعبية بعد اشتباكات مع مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية سيطروا على مواقع بجوار السجن المركزي في منطقة "الضباب" غرب مدينة تعز، وباتوا على بعد 400 متر من السيطرة على الخط العام الذي يربط بين مدينة المخاء، غرب تعز، ومحافظة الحديدة.

وأشارت المصادر إلى أن المقاومة الشعبية تسعى إلى السيطرة على ميناء المخاء الذي يسيطر عليه الحوثيون، حيث يعتبر الميناء المنفذ البحري الوحيد لمحافظة تعز.

وبحسب المصادر، فقد شهدت مدينة تعز مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين مقاتلي المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي في "شارع الأربعين"، وحي "حوض الأشراف" وحي "النقطة الرابعة" أمام مبنى إدارة أمن محافظة تعز، فيما قصف الحوثيون عدة مناطق في المحافظة بقذائف الهاون.

وفي سياق متصل، قالت ذات المصادر إن المدينة تعيش في ظلام دامس منذ ثلاثة أيام جراء الانقطاع التام للتيار الكهربائي بسبب قصف الحوثيين لمحطات توليد الكهرباء في المدينة، بالإضافة إلى انقطاع خدمة الإنترنت وانعدام غاز الطبخ المنزلي بعد تعرض مخازن الغاز في منشأة "سد الجبلين" لقصف الحوثيين أول أمس الاحد.

يشار إلى أن المقاومة الشعبية في محافظة تعز تتكون من مسلحين مدنيين وجنود ينتمون إلى المحافظة بعد تخليهم عن خدمتهم العسكرية في الجيش اليمني الذي يسيطر عليه الحوثيون.