وجهت المملكة العربية السعودية ضربة موجعة للإرهاب بتفكيك تنظيم إرهابي مكون من خلايا عنقودية مرتبطة بتنظيم داعش، وألقت القبض على 431 شخصاً ينتمون إلى تسع جنسيات ضمن ثلاث مجموعات تشكل أكبر خلية إرهابية تم تفكيكها.

وأعلن الناطق الأمني بوزارة الداخلية السعودية أن الخلايا العنقودية تعمل ضمن مخطط يدار من المناطق المضطربة في الخارج بهدف إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى، موضحاً في بيان أن ما يجمع بين تلك الخلايا التي فرضت عليها قيود أمنية بعدم التواصل المباشر بينها هو الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي.

ونفذ التنظيم عدداً من العمليات الإجرامية شملت حادث استهداف المصلين بقرية الدالوه بمحافظة الإحساء، وإطلاق النار على دورية الأمن العام شرق مدينة الرياض واستشهاد قائدها ومرافقه، وإطلاق النار على دورية لأمن المنشآت أثناء تأديتها عملها بمحيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوبي مدينة الرياض واستشهاد قائدها والتمثيل بجثته وحرقها، واستهداف المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح، وكذلك استهداف المصلين الفاشل بمسجد الحسين بن علي بحي العنود بالدمام.

وذكرت وزارة الداخلية السعودية أن من ضمن ما كان يخطط له هؤلاء القيام بعمليات تسمى «الذئب المنفرد» تستهدف إثارة الفتنة الطائفية. كما قامت المجموعات الإرهابية بالتخطيط وإجراء مسوح ميدانية لمقرات إحدى البعثات الدبلوماسية لاستهدافها والعمل على تحديد مقار سكن عدد من رجال الأمن ضمن مخطط لاغتيالهم، إضافة إلى عمليات تستهدف منشآت أمنية وحكومية في محافظة شرورة، وإقامة معسكر لهذا الغرض داخل صحراء شرورة لتلقي التدريبات العسكرية المختلفة فيه، والتواصل والتنسيق لتلك العمليات مع العناصر المطلوبة في اليمن.

وأشاد معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، بأداء رجال الداخلية السعودية. وقال في بيان له إن البواسل من أبناء الشعب العربي السعودي ورجال أمنه الشجعان وضعوا حياتهم فداء لأوطانهم، ناجحين في توفير الأمن والسلام للأمة في هذه الأيام المباركة، وردع كل من تسوّل له نفسه زعزعة أمن بلاد الحرمين أو العبث بوحدة شعبها.