أعرب الأسير السابق الباحث المختص بشئون الأسرى عبد الناصر فروانة، عن قلقه الشديد من استمرار استخدام "إسرائيل" للمستوطنات فى الضفة الغربية والقدس كمراكز لاحتجاز المعتقلين والاستفراد بهم والتحقيق معهم بقسوة وترويعهم وتعذيبهم بشكل همجى ووحشى، وانتزاع الاعترافات منهم بالقوة المفرطة وأحياناً مساومتهم وابتزازهم دون رقابة، قبل نقلهم لمراكز التحقيق والسجون الرسمية.

وأكد فروانة طبقاً لما نقلته صحيفة "الشبيبة" العمانية، أن اعتقال المواطنين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى، لاسيما الأطفال منهم واقتيادهم مقيدى الأيدى ومعصوبى العينين إلى داخل المستوطنات، بات يشكل ظاهرة مقلقة تستدعى التوقف عندها وفضح ممارسيها والتصدى لها بكل السبل الممكنة وعدم السماح باستمرارها، لأنها تشكل خطراً حقيقياً على صحة المعتقلين ومستقبلهم داخل السجون أو خارجها.

وأوضح فروانة، فى بيان وصل "الشبيبة" نسخة منه، أن شهادات كثيرة لمعتقلين سابقين مروا بالتجربة كشفت حجم المخاطر الحقيقية التى تعرضوا لها وما لحق بهم من أذى نفسى وجسدى جسيم، ولم يتم عرضهم فى تلك الفترة على طبيب مختص، كما لم يلتقوا بمحام لينقلوا من خلاله معاناتهم وما تعرضوا له فى تلك المستوطنات، وكذلك لم يزرهم مندوبو الصليب الأحمر ليكشفوا له عن صور معاناتهم وآثار الضرب الذى تعرضوا له.