أعلن الرئيس السودانى عمر حسن البشير أنه سيتم تعديل الدستور وستكون الشريعة المصدر الرئيسى للتشريع، فى حال انفصال الجنوب فى الاستفتاء المقرر الشهر القادم.

وقال البشير خلال خطاب ألقاه بمدينة القضارف شرقى السودان "إذا اختار الجنوب الانفصال فسيعدل دستور السودان، وعندها لن يكون هناك مجال للحديث عن تنوع عرقى وثقافى، وسيكون الإسلام الدين الرسمى والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع"، وأكد أيضا أن "اللغة الرسمية للدولة ستكون اللغة العربية".

وقلل الرئيس السودانى فى خطابه من أهمية فقد الشمال للنفط فى حال الانفصال، وأضاف أن بترول الشمال سيكون أكثر من بترول الجنوب وأطول عمرا، معتبرا أن الجنوب قطعة من جسم السودان، "لكن انفصاله لن يكون نهاية الدنيا"، مشيرا إلى أن السودانيين كانوا "عايشين" قبل بترول الجنوب، وبالتالى لن يضرهم ذهاب البترول.

من جهة أخرى تأجل توقيع اتفاق سلام دارفور الذى كان مقررا اليوم، الأحد، بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة، حيث أعلن الطرفان أنهما بانتظار الوثيقة التى يفترض أن تتقدم بها الوساطة، رداً على المسائل الخلافية التى أخرت التوقيع.

وقال الأمين العام للعلاقات الخارجية فى حركة التحرير والعدالة سيد شريف جار النبى إن مسألة الإقليم الواحد فى دارفور هى خط أحمر للحركة، مشيرا إلى أن الحركة تطالب بإقليم واحد لديه صلاحيات وسلطات تساهم فى صناعة الدولة السودانية.