قال الدكتور محمد اشتيه عضو الوفد الفلسطيني المفاوض إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبلغ المبعوث الأمريكي جورج ميتشل بأنه لن يقبل بفكرة إجراء مفاوضات موازية للدفع بعملية السلام مع إسرائيل إلا إذا حددت الإدارة الأمريكية المرجعية الواضحة لها.
ونقل اشتيه عن عباس قوله.. لن نتفاوض إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة علي حدود الرابع من يونيو عام1967. واضاف اشتيه- في تصريحات للصحفيين في بيت جالا أمس- أن الجانب الفلسطيني سيتوجه إلي مجلس الأمن الدولي في غضون الأسابيع القليلة المقبلة للمطالبة بإدانة دولية للاستيطان وإلزام إسرائيل بوقفه.
وأوضح أن الخطوة التالية بعد ذلك ستكون العودة إلي مجلس الأمن مجددا للمطالبة بإصدار قرار تعترف فيه الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود الرابع من يونيو 1967.
وقال اشتيه إن الخيار الفلسطيني التالي, في حال استخدام الولايات المتحدة حق النقض( الفيتو) في مجلس الأمن, سيكون التوجه إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن البند المعروف باسم تحالف من أجل السلام والذي تتخذ فيه قرارات الجمعية صفة الإلزام مثل قرارات مجلس الأمن. ومن ناحية أخري,أعربت السلطة الوطنية الفلسطينية عن أسفها لقرار مجلس النواب الأمريكي بمعارضة أي تدابير من جانب واحد لإعلان دولة فلسطينية أو الاعتراف بها, وذلك بينما انضمت بوليفيا إلي قائمة الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية, في حين دعت روسيا لعقد اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط. ورحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باعتراف بوليفيا أمس الأول بالدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود 1967. وقد انضمت بوليفيا بذلك إلي البرازيل والارجنتين وأوروجواي التي كانت قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي عن اعترافها بالدولة الفلسطينية. وقال الرئيس البوليفي ايفو موراليس إن بلاده ستبلغ الهيئات الدولية رسميا بهذا القرار الاسبوع المقبل. ومن جانبه اتهم صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين مجلس النواب الأمريكي بوضع العقبات في طريق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليي, وقال إن إسرائيل لم تفعل شيئا سوي تخريب الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس باراك أوباما لاستئناف مفاوضات ذات مغزي من خلال رفض تجميد توسيع المستوطنات. واعتبر عريقات أن تمرير مثل هذا القرار يتناقض مع سياسات الحكومة الأمريكية لإقامة دولة فلسطينية. وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد أدانت بشدة قرار مجلس النواب الأمريكي القاضي باستخدام حق النقض( الفيتو) إزاء أي قرار يصدر عن مجلس الأمن يدعم قيام الدولة الفلسطينية.
ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن ألكسي سازونوف نائب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية قوله إن روسيا تصر علي عقد اجتماع عاجل للرباعية الدولية.
وأضاف المسئول الروسي أن اللجنة الدولية لابد أن تبذل المزيد من الجهود الجماعية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية بالتنسيق مع جامعة الدول العربية.
وقد طلبت السلطة الفلسطينية رسميا أمس الأول الخميس من الدول الأوروبية الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة علي الحدود التي احتلتها إسرائيل عام1967 وعاصمتها القدس الشرقية. والتقي عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني( فتح) ومفوض العلاقات الدولية نبيل شعث بسفراء من فرنسا وبريطانيا والسويد والدنمارك والمبعوث الأوروبي الخاص للسلام في رام الله, ودعا إلي اعتراف دولهم بدولة فلسطينية مستقلة.
وأعلن رئيس بوليفيا إيفو موراليس أن حكومته ستبعث برسالة إلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس, بشأن الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة وذات سيادة داخل حدود1967.
كما أعلن موراليس- في مؤتمر صحفي- أن بلاده ستخطر المؤسسات الدولية بقرارها خلال الأسبوع المقبل, مشيرا إلي أن علي المجتمع الدولي تحمل المسئولية لمنع ما سماها الإبادة الجماعية التي تجري بالمنطقة. في مقابل ذلك اعتبر فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن مثل هذا الاعتراف من جانب الأمريكيين الجنوبيين يسبب نتائج عكسية ضد تحقيق السلام في الشرق الأوسط. يذكر أن محادثات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين انهارت بعد أن أكدت واشنطن اعترافها بالفشل في الحصول علي موافقة إسرائيلية علي تجميد بناء المستوطنات الجديدة.