علقت صحيفة "الفجر" الجزائرية اليوم الخميس على العملية الإرهابية التى تبناها تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذى أعلن ولاءه لداعش الإرهابى بالأمس فى سيناء وما سبقها من عملية إرهابية أخرى أدت لاغتيال النائب العام، فقالت إنه من الواضح أن ما يجرى فى مصر الآن خطير ويستلزم الوقوف إلى جانبها ومؤازرتها لمواجهة هذا الإجرام وأنه يجب التصدى بأى شكل لمثل هذه الهجمات لأن المعركة هناك مصيرية لكل المنطقة. وقالت الصحيفة فى افتتاحية لها اليوم بقلم الكاتبة حدة حزام، إن التنظيمات الإجرامية تركز عملياتها الإرهابية الآن على مصر، لأن انتصارها هناك سيفتح لها الطريق إلى كل البلدان الأخرى ويعنى هذا كل المنطقة العربية دون استثناء وهو المشروع العزيز على قلب أردوغان، الذى يحلم ببعث الخلافة العثمانية.. مشيرة إلى أن مصر تقود اليوم حربا بالنيابة عن الجميع. ولفتت الصحيفة الجزائرية إلى أن مصر تعيش هذه الأيام مرحلة شبيهة بتلك التى عاشتها الجزائر خلال التسعينيات، مشيرة إلى أن الإرهابيين صعدوا من أعمالهم الإجرامية مع حلول الذكرى الثانية للإطاحة بحكم مرسى والإخوان بعد ثورة 30 يونيو- التى خرج من خلالها الملايين إلى الساحات مطالبين بوضع حد لحكم الإخوان. وأكدت الكاتبة أن الإسلام السياسى واحد سواء كان اسمه الإخوان، أو حماس أو النصرة أو القاعدة، أو غير ذلك فكلهم يلتقون فى هدف واحد مع "داعش" سواء لبس أصحابه العباءة وأطلقوا اللحى أو ارتدوا السترات وشذبوا لحاهم مثلما يموه الإخوان.. فقط منهم من استعجل أمره وأسرع فى الإعلان عن حقيقته الإجرامية ومنهم من يحاول إخفاء نواياه بالتمويه وبالسيطرة خطوة خطوة لكسب المجتمع. وقالت الكاتبة الجزائرية إن المتأسلمين فى مصر لم يخفوا يوما نزعتهم إلى العنف.. وإنه من الواضح أن "داعش" والإخوان شىء واحد، وإلا لماذا تبنى هذا التنظيم عملياته الإجرامية عشية ذكرى الإطاحة بمرسى وتزامنا مع النطق بأحكام الإعدام على عدد من عناصر الإخوان.