مفاجأة من العيار الثقيل فجّرتها التحقيقات الدائرة بشأن حادث تفجير مسجد الإمام الصادق، إذ كشفت مصادر أمنية وقانونية أن فهد فراج، المتهم في القضية، والذي ينتمي إلى فئة غير محددي الجنسية، هو الوالي الشرعي لتنظيم «داعش» في الكويت ومفتيه كذلك.

 

وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن والي «داعش» في الكويت تفاخر خلال التحقيقات معه بالانضمام إلى التنظيم، وأكد جاهزيته لإعلان قيام الدولة في الكويت، مشيرة إلى أنه لحظة الانفجار الذي وقع في مسجد الصادق، علا صوته بالتكبير في السجن.

 

وأضافت أنه سبق القبض على فراج في قضية التحويلات المالية لتنظيم «داعش» والانضمام إليه، بعدما ألقي القبض عليه في إحدى المناطق الصحراوية، مبينة أن نجله قُتِل قبل 8 أشهر في سورية جراء غارة أميركية على التنظيم، وأن فهد قام بتوزيع «الحلوى والكيك» في السجن احتفالاً بالدور الذي قام به ابنه، فضلاً عن تزويجه بناته الثلاث لثلاثة أشقاء متهمين في القضية، بينهم المتهم «عبدالرحمن» الذي أوصل منفذ التفجير إلى مسجد «الصادق».

 

إلى ذلك، وبينما أمرت النيابة العامة أمس بحجز سبعة محالين إليها من مباحث أمن الدولة، على ذمة التحقيق لاتهامهم بالتورط في التفجير، أوضحت المصادر ذاتها أن هؤلاء المتهمين اعترفوا بانتمائهم إلى «داعش» واعتناقهم أفكاره.

 

ولفتت إلى أن المتهمين اعترفوا كذلك بالاتهامات المنسوبة إليهم من مباحث أمن الدولة، من قيام المتهم عبدالرحمن بنقل الإرهابي من أحد الفنادق إلى مسجد الصادق بسيارة جراح نمر لتنفيذ الجريمة، لينتقل بعدها إلى منطقة الصليبية بسيارة أخرى مع مواطن متهم آخر إلى إحدى الشقق بمنطقة الرقة يوماً واحداً، ومنها إلى منزل آخر، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال في بدايتها.

 

وأكدت المصادر أن هناك اتصالات هاتفية تمت قبل واقعة التفجير بين المتهمين وتنظيم داعش في سورية، موضحة أن المتهمين أكدوا ارتباطهم بهذا التنظيم في سورية لا العراق، لكنهم نفوا أن تكون لهم زيارات سابقة إلى هناك، كاشفة أن عائلة المتهم «جراح نمر» صاحب السيارة التي أقلت منفذ التفجير تنتمي جميعاً إلى المذهب الجعفري (الشيعي) إلا أنه الوحيد الذي قرر تحويل مذهبه والانضمام إلى «داعش» وكان يعلم بالجريمة قبل وقوعها.

 

وبينت أن متهماً ثامناً سينضم إلى زملائه السبعة في تحقيقات النيابة، التي ستطالب بتوقيع أقصى العقوبة بحقهم والتي تصل ببعضهم إلى الإعدام، موجهة إليهم 6 تهم، تتمثل بالانتماء إلى تنظيم «داعش» المحظور، والتنظيم والاشتراك في تفجير مسجد الإمام الصادق، الذي أودى بحياة 27 شخصاً، والقيام بأعمال لهدم النظم الأساسية في البلاد.

 

وأضافت أن من التهم أيضاً «اشتراك بعضهم، ومنهم المتهم الأول (عبدالرحمن) مع الإرهابي في التفجير، وحيازة متفجرات محظورة، كما وجهت إلى اثنين منهم تهمة إيواء من أوصل الإرهابي إلى المسجد».