تعقد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اجتماعا اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية علي المستوي الوزاري.

وذلك بناء علي طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرئيسها الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير خارجية قطر ويشارك في الاجتماع ابومازن الذي وصل الي القاهرة مساء أمس وجورج ميتشيل المبعوث الامريكي لعملية السلام والسيد عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب‏.‏ وقال عمرو موسي‏-‏ في تصريحات صحفية‏-‏ إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب عقد الاإجتماع من الشيخ حمد بن جاسم‏,‏ الذي طالب الجامعة بالإعداد لهذا الاجتماع لبحث التحرك العربي المقبل‏,‏ في ضوء الرسالة التي تلقاها الرئيس أبومازن من الإدارة الأمريكية بشأن المفاوضات والاستيطان‏,‏ مشيرا إلي أن الإدارة الأمريكية فشلت في إقناع إسرائيل بوقف الاستيطان ولكنها حتي الان لم تعلن رسميا عن فشلها في عملية السلام‏.‏

وحسم موسي مسألة المهلة التي أعطاها العرب للأمريكيين قائلا‏:‏ لا أظن أن أي دولة عربية يمكن أن تطلب خلال اجتماع اللجنة إعطاء الولايات المتحدة فرصة أخري وأكد موسي أنه لا يمكن بدء المفاوضات الفلسطينية‏-‏ الإسرائيلية طالما أن الاستيطان قائم‏,‏ داعيا الدول الكبري والأمم المتحدة إلي التحرك الحازم والفاعل من أجل الضغط علي إسرائيل لقبول وقف الاستيطان‏.‏ وشدد علي ضرورة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف‏,‏ مشيدا بكل من الأرجنتين والبرازيل لاعترافهما بالدولة الفلسطينية ودعا جميع الدول إلي الاقتداء بهما‏.‏

وأضاف‏:‏ أن خيار الذهاب إلي الأمم المتحدة مطروح‏,‏ خاصة بعد مرور 20عاما علي مؤتمر مدريد‏,‏ فمازلنا في المربع الأول علي الرغم من مرور كل هذه السنوات علي ما يسمي عملية السلام‏.‏ ومن جانبه أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة أن المفاوضات في ظل الاستيطان أمر مرفوض‏,‏ لأن هذا يعني مضيعة للوقت والتغطية علي الإجراءات الإسرائيلية‏.‏ وقال صبيح إن لجنة مبادرة السلام العربية التي ستجتمع اليوم‏,‏ ستناقش سبل التعامل مع الموقف في ظل التراجع الواضح في السياسة الأمريكية بشأن الاستيطان‏,‏ وأكد مندوب فلسطين الدائم لدي الجامعة العربية وسفيرها في مصر الدكتور بركات الفرا أن الرئيس الفلسطيني سيطلع ممثلي الدول العربية والجامعة العربية خلال الاجتماع علي نتائج لقائه مع المبعوث الأمريكي للسلام السيناتور جورج ميتشيل‏.‏