غداة تلويح رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني بحق تقرير المصير للأكراد, أكد عزت الشاهبندر عضو التحالف الوطني عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي أن العراق لن يقبل بدولة كردية علي جزء من أراضيه.
.وقال الشاهبندر إن العراق لن يقبل علي الإطلاق إقامة دولة كردية علي أرضه, مشيرا إلي أن الاكراد وبحسب الدستور اختاروا أن يكونوا جزءا من العراق.
وأضاف أن طرح رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني في كلمته خلال المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني حق تقرير المصير لشعب الأكراد لم يكن مفاجأة, نافيا أن يكون ذلك جزءا من صفقة تشكيل الحكومة التي تمت بمبادرة من البرزاني نفسه.وحول مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة, أكد الشاهبندر أن الحكومة ستتشكل وسيعلن عنها قبل انتهاء المدة الدستورية المحددة لذلك, مشيرا إلي وجود عقبة وحيدة وهي تردد القائمة العراقية في أن يقبل زعيمها إياد علاوي أو لا يقبل المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجي.
وعلي صعيد متصل, ذكرت مصادر عراقية أن الكتل السياسية توصلت إلي اتفاق لحسم عملية تشكيل الحكومة العراقية وفقا لمعايير الكفاءة والنزاهة. وقال النائب عبد الكريم السامرائي عضو قائمة العراقية في تصريحات له أمس إنه تم الاتفاق بين الكتل السياسية علي منح قائمة العراقية ثماني وزارات وهي: وزارات المالية والدفاع والتربية والرياضة والشباب والهجرة والزراعة والاتصالات والكهرباء بالإضافة الي ثلاث وزارات دولة.من جهة أخري, ذكر النائب عباس البياتي عضو التحالف الوطني أن تفاهما أوليا جري بين الكتل علي توزيع الوزارات ولايوجد خلاف علي نوع الوزارات بين الكتل.وقال إن الحقائب الوزارية قسمت وفق أربع سلات: الأولي السيادية, والثانية الخدمية وتنقسم إلي ألف وباء, إضافة الي سلة وزارات الدولة. وأضاف أن المرحلة الثانية من توزيع الحقائب الوزارية وتسمية المرشحين ستبدأ هذا الأسبوع من خلال طرح مرشحين سيتم التوافق عليهم وفق معايير الكفاءة والمهنية والاحتراف والحيادية.
وعلي الصعيد الأمني, تصاعدت حدة العنف في أنحاء العراق, شملت مناطق عدة أسفرت عن سقوط عدد من القتلي و الجرحي. فقد لقي10 أشخاص بينهم عدد من رجال الشرطة مصرعهم وأصيب35 آخرون علي الأقل إثر تفجير انتحاري بسيارة مفخخة وعبوة ناسفة بالقرب من مبني مجلس المحافظة وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق.
وقال مصدر أمني في المحافظة إن دوي انفجارين سمعا في المدينة الأول قرب الجراج الموحد والآخر في تقاطع الزيوت بشارع17 يوليو, وسط مدينة الرمادي مما أسفر عن سقوط الضحايا, وأشار المصدر إلي أن الحصيلة أولية, ومن المتوقع ارتفاعها لخطورة حالة عدد من الجرحي.وبرغم الإجراءات الأمنية المشددة في مدينة ديالي لحماية مواكب المحتفلين بأيام عاشوراء وذكري استشهاد الإمام الحسين, أعلنت الشرطة العراقية أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه, صباح أمس وسط موكب حسيني في منطقة كاطون الرازي غرب بعقوبة مما أسفر عن مقتل المسئول عن الموكب ويدعي عبد الرضا حسين ونجله وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة, وإلحاق أضرار مادية بالمنازل القريبة. وذكر مصدر أمني في محافظة ديالي أن سيارات الإسعاف هرعت إلي منطقة الحادث ونقلت جثتي القتيلين والمصابين إلي مستشفي قريب, فيما فرضت قوات الأمن طوقا أمنيا علي مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه.وفي أثناء تفقده للحادث, أصيب لواء شرطة عراقي وخمسة من مرافقيه و41 مدنيا إثر انفجار عبوة ناسفة مستهدفة موكبه.