أعرب فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن اعتقاده بأن الاستفتاء المقرر في منطقة أبيي لن يتم إجراؤه في التاسع من يناير المقبل,
ولكنه أوضح أن واشنطن ستواصل تشجيع الأطراف علي العمل للتوصل إلي حل.واعتبر كراولي أن تقسيم السودان سيكون دون شك الملف الذي سيستحوذ علي أكبر قدر من اهتمام العالم في النصف الأول من العام المقبل, مشيرا إلي أن مصير البلاد يتأرجح بين السلام والتقدم من جهة وبين الخطر الكبير لعودة الحرب الأهلية من جهة أخري.
يأتي ذلك في وقت وقع فيه حزبا المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال والحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب اتفاقا أمنيا يتضمن الترتيبات الخاصة بوضع القوات والأجهزة الأمنية السودانية في مرحلة مابعد الاستفتاء علي تقرير المصير في الجنوب, وسط اتهامات من الحركة الشعبية لتحرير السودان للخرطوم بتنفيذ عمليات قصف جديدة في الجنوب, وتأكيدها أن الخرطوم تحاول إعادة البلاد إلي الحرب وعرقلة الاستفتاء علي الاستقلال.ونفي جيش الشمال شن أي هجمات ولم يتسن علي الفور الاتصال بمراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة للتعقيب.
وقال الأمين العام للحركة باقان أموم للصحفيين إن حكومة السودان وحزب المؤتمر الوطني واصلا تنفيذ عمليات قصف في جنوب السودان وخصوصا في بحر الغزال.
وأضاف انه بات من الواضح أن حزب المؤتمر الوطني ينفذ خطة تهدف لإعادة السودان إلي الحرب وتجنب إجراء الاستفتاء علي تقرير المصير في الجنوب. ودعا مجلس الأمن الدولي للتحقيق في الهجمات.