بخلاف ما تقوم به وزارات الآثار فى بلاد العالم من العمل حماية التراث الإنسانى والحضارى، أسس تنظيم داعش الإرهابى، الذى يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا، «وزارة آثار» من أجل نهب وتهريب الكنوز القديمة فى المدن الأثرية العراقية والسورية الواقعة تحت سيطرتهم.
وبحسب ما نقلته صحيفة التليجراف البريطانية أمس، فإنها استطاعت الحصول على تراخيص مختومة صادرة عن «وزارة آثار» داعش بمدينة حلب السورية، تأذن بالتنقيب عن آثار مقابل المال، موضحة أن التنظيم أنشأ هذه الوزارة ليحقق أعلى مكسب من القطع الأثرية المنهوبة من المنطقة التى يسيطر عليها، مشيرة إلى أن التجارة التى شرعوا فيها تجنى عشرات الملايين من الدولارات الأمريكية، وهو أقرب تخمين توصل إليه خبراء الآثار.
وأوضحت الصحيفة أن داعش عمل على تشكيل شبكة من الوسطاء لمساعدتهم فى بيع القطع الأثرية، مقابل تعيين حماية مسلحة لهم فى رحلات إلى الحدود التركية، بجانب فرض ضريبة 20% على الأقل على أى تجارة أثرية تقع بين السكان المحليين وأحد الوسطاء المعروفين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم رصد كنوز أثرية فى معاقل قادة التنظيم، لافتة إلى بعد مقتل القائد المالى للتنظيم فى 16 من مايو الماضى على يد القوات الأمريكية، اكتشفوا عدة قطع أثرية من ضمنها كتاب إنجيل آشورى قديم داخل منزله.
وقالت الصحيفة إنه تم رصد أكثر من 1300 حفرة تنقيب عن الآثار فى مملكة مارى السورية الأثرية، تم حفرها خلال الشهور الماضية، طبقا لصور أحد الأقمار الصناعية.