فى دورته الـ34 يستعيد مهرجان القاهرة السينمائى الكثير من البريق الذى فقد جزءا منه فى سنوات سابقة، حيث تعمل إدارة المهرجان على خروجه فى أفضل صورة ممكنة، محاولين تجاوز هنات الدورات الماضية، فرئيس المهرجان د.عزت أبو عوف بات يعرف أهمية مهرجان القاهرة والدور الثقافى والتنويرى وحتى السياحى الذى يلعبه، وأيضا الأزمات والمشاكل التى يعانى منها المهرجان، وأيضا المدير الفنى للمهرجان الناقد المتميز يوسف شريف رزق الله وجهده الدؤوب فى الحصول على أفلام سينمائية هامة وبرمجة الأفلام بما يتيح أكثر من فرصة للمشاهدة, خصوصا فى ظل أزمة دور العرض والتى تحاصر المهرجان هذا العام.

ونفس الحال لمديرة المهرجان سهير عبد القادر والتى تحاول تقديم أقصى جهدها، ومن يذهب إلى إدارة المهرجان قبل انطلاق فعالياته بعدة أيام يجد الأمر أشبه بخلية نحل، فلا أحد يتوقف عن العمل، حيث صرحت سهير عبد القادر لــ"اليوم السابع" بأنها تقف حاليا على التفاصيل الأخيرة لحفل الافتتاح الذى تتمنى أن يكون منظما ولافتا للأنظار خصوصا، وأنهم اجتهدوا مع مخرج الحفل وليد عونى فى وضع تصور مبهر، وستكون نفرتيتى "شعار المهرجان" فى استقبال الوفود والنجوم المشاركين وبجوار نفرتيتى آلة هارب وبيانو، وتحاكى الديكورات بشكل كبير الأعمدة الفرعونية، وسيتم وضع شاشتى عرض على جانبى السجادة الحمراء، وراهنت على أن شكل الأوبرا سيكون مختلفا تماما هذا العام.

وتتابع سهير مع د.عزت أبو عوف رئيس المهرجان كافة التفاصيل الخاصة بالضيوف والمهرجان، مؤكدة أن مهرجان القاهرة واحد من أهم المهرجانات الدولية، والتى يجب أن يتم تدعيمها من كل الجهات المعنية، لأنه خير واجهة تمثل مصر ثقافيا وسياحيا، لذلك فإدارة المهرجان تعمل جاهدة على زيادة الملصقات وشعار المهرجان فى كافة أنحاء القاهرة، وسيكون حفل الافتتاح كالتالى بعد رفع الستارة، ستقدم فقرة فنية قصيرة، وبعدها يدخل آسر ياسين وأروى جودة لتقديم حفل الافتتاح وتقديم الضيوف، وبعدها سيصعد الدكتور عزت أبو عوف رئيس المهرجان لتقديم كلمتى الافتتاح باللغتين العربية والإنجليزية، ثم تتم دعوة أفراد لجان التحكيم الثلاثة الدولية والعربية والديجيتال للصعود على المسرح.

وبعد ذلك يصعد وزير الثقافة إلى المسرح ويسلم على لجان التحكيم، ويعلن افتتاح الدورة،كما يهديها إلى محمود المليجى وأمينة رزق، اللذين تعرض لقطات تسجيلية من أعمالهما، ويتم تسليم الدروع إلى ذويهم، ويوضح مقدمو الحفل أن هذه الدورة تقام تحت شعار "مصر فى عيون سينما العالم".

وبعد ذلك يقوم الوزير ومعه الفنان عمر الشريف بتكريم المبدعين الأجانب والمصريين الذين أبدعوا فى الخارج وهم المخرج "ميلاد بسادة "والممثل خالد عبدا لله، وفؤاد سعيد، أما المصريون فهم الدكتور رمسيس مرزوق، والنجمة صفية العمرى، والفنانة ليلى علوى، وبعد ذلك يأتى دور النجمين العالميين ريتشارد جير "وجولييت بينوش"،كما تعرض الفيديو الخاص بالنجم الإنجليزى مايكل يورك، ويقوم الجميع بالتقاط صورة تذكارية مع وزير الثقافة والنجم عمر الشريف، وبعد استراحة قصيرة يعرض فيلم الافتتاح البريطانى "عام آخر".