استأنف التحالف بقيادة السعودية غاراته الجوية ضد المتمردين الحوثيين فى مدينة عدن جنوب اليمن صباح اليوم الاثنين بعد انتهاء هدنة استمرت خمسة أيام، يأتى ذلك وسط محادثات فى الرياض بشأن مستقبل البلاد التى مزقتها الحرب، وقاطعها الحوثيون. ولم يتوقف القتال خلال وقف إطلاق النار فى اليمن بين الحوثيين والقوات الحكومية الموالية للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى ، فى الوقت نفسه، حضر المحادثات حول مستقبل اليمن فى الرياض- والتى تستمر ثلاثة أيام - مئات السياسيين وزعماء القبائل اليمنيين. قاطع الحوثيون وحلفاؤهم الإيرانيين المحادثات اعتراضا على مكان انعقادها، تتهم دول غربية إيران بدعم الحوثيين، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية والمتمردون، يعنى غياب الحوثيين عن محادثات الرياض، التى تنتهى الثلاثاء، أنه من غير المرجح انتهاء العنف بالحوار. يرفض الحوثيون الهدف الرئيسى للمحادثات، وهو عودة هادي، الذى فر من البلاد فى مارس الماضى وسط تقدم المتمردين، وكذلك موقع المفاوضات فى السعودية، التى تقود حملة جوية ضد الحوثيين. وقال مسؤولون أمنيون يمنيون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لانهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن الغارات الجوية للتحالف استهدفت مواقع ودبابات للمتمردين فى عدة أحياء بعدن بعد انتهاء وقف إطلاق النار فى الساعة الحادية عشر مساء الأحد. من منفاه فى الرياض، قال وزير الخارجية اليمنى رياض ياسين اليوم الاثنين إنه لا توجد محادثات جارية لتجديد وقف إطلاق النار الإنساني، والذى قال إن الحوثيين انتهكوه.