تلقي العشرات من القادة العسكريين والجنود الإسرائيليين ممن شاركوا في الحرب الأخيرة علي غزة ضمن عملية الرصاص المصبوب رسائل معادية .
وذلك بعد أيام من نشر موقع إلكتروني إسرائيلي تفاصيل وصورا وأسماء مائتين منهم, تحت عنوان مجرمو حربونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن صحيفة يديعوت أحرونوت ان الفحص الاولي يشير الي أن مصدر هذه الرسائل هو اسبانيا.
وأعربت مصادر عسكرية إسرائيلية عن قلقها إزاء هذه الظاهرة وقالت انها تنظر الي الامر بخطورة بالغة لان الموقع المذكور كشف عن العناوين الشخصية لقادة كبار,مشيرا الي ان من بين الضباط- الذين تلقوا الرسائل ـ رئيس هيئة الاستخبارات السابق الميجور جنرال عاموس يدلين وقائد المنطقة الوسطي افي مزراحي.
وعلي صعيد آخر, قالت مصادر أمريكية في تصريحات لصحيفة معاريف الاسرائيلية إن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي تعهد أثناء لقائه مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في نيويورك قبل نحو أسبوعين أنه في أثناء أشهر التجميد الثلاثة سيحدث تقدم ذو مغزي في مسألة الحدود في المحادثات مع الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة إن ما يعوق الان التوقيع علي وثيقة التعهدات الأمريكية التي ستسمح باستمرار التجميد واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين هو التخوف من عدم تحقق ثلاثة اتفاقات تمت بين نيتانياهو وكلينتون شفويا, الاول هو تعهد نيتانياهو بتقدم حقيقي في مسألة الحدود, والأمر الثاني هو تعهد الولايات المتحدة بتزويد اسرائيل بعشرين طائرة من طراز اف35. لكن من المحتمل أن يقوم أعضاء في الكونجرس من الحزب الجمهوري ومن أجل مناكفة اوباما والتوفير علي دافع الضرائب بما من شأنهم ان يعارضوا تحقيق هذا التعهد.
العائق الثالث- حسب الصحيفة- هو اسرائيلي داخلي, إذ إن حركة شاس لا تزال تطالب نيتانياهو بأن يعرض تعهدا امريكيا خطيا لعدد وحدات السكن التي سيكون ممكنا بناؤها في القدس المحتلة في أشهر التجميد, والامريكيون لن يعارضوا البناء في الاحياء اليهودية.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر فلسطينية ان الرئيس عباس يتعرض لضغوط عربية ودولية لاستئناف المفاوضات والتغاضي عن الاستيطان في القدس, وقد أعرب عن غضبه أثناء لقاء عقده مؤخرا مع توني بلير رئيس اللجنة الرباعية في رام الله, وطرح عباس علي بلير عدة أسئلة بطريقة تأنيبية, حول عدم احراز اللجنة اي تقدم أو خطوة تؤدي لوقف او تخفيف الاجراءات الاسرائيلية, سواء بالاستيطان او بالاعتداءات علي المواطنين او بالاعتقالات والحواجز والقيود, بالاضافة الي فشلها بدفع المفاوضات.
وعلي صعيد آخر, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية في سياق تقرير علي موقعها الالكتروني أمس أن القدس والمواقع المقدسة واحدة من أكثر القضايا العنيدة والحساسة في النزاع العربي الاسرائيلي منذ أن احتلت إسرائيل القدس الشرقية, والمدينة القديمة عام1967 في خطوة لم تحظ أبدا باعتراف دولي.
وأشارت الصحيفة الي أن رئيس الوزراء الاسرائيلي كان قد أدان أمس الاول القيادة الفلسطينية علي تقرير رسمي يؤكد ان حائط البراق( الحائط الغربي كما يسميه الليهود) وهو من المواقع المقدسة لدي اليهود ليس يهوديا...كما أشارت الي أن المتوكل طه نائب وزير الاعلام في السلطة الفلسطينية كان قد نشر دراسة من خمس صفحات يوم الاربعاء الماضي يشكك فيها في تبجيل اليهود للمزار علي أساس انه جدار يعود لمجمع معابد يهودية دمر قبل عدة قرون.
وفي هذه الاثناء, استقبل محافظ الخليل كامل حميد في مكتبه السفير المصري لدي السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان يرافقه نائبه طارق حسني وبحث معهم الوضع العام في محافظة الخليل وممارسات قوات الاحتلال و المستوطنين علي الأرض.
وفي بداية اللقاء أشاد المحافظ بعمق العلاقة التي تربط الشعبين الفلسطيني والمصري وبمواقف مصر الداعمة للشعب الفلسطيني وبالدور الذي يلعبه الرئيس المصري والحكومة المصرية في دعم القضية الفلسطينية و دورهم في السعي نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية مؤكدا أن مصر تعد لاعبا أساسيا و مهما في تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط.