تباينت ردود الفعل على‏ قانون الإستفتاء الشعبى الذى أقره الكنيست الإسرائيلى أمس الأول بأغلبية ‏65‏ عضواً ومعارضة ‏33‏ أخرين، الذى يفرض الاستفتاء على أى إتفاقيات محتملة مع العرب لـ "الأرض مقابل السلام".

وصوت أعضاء حزب كاديما الذي تتزعمه تسيبي ليفني ضد القانون‏,‏ فيما انقسم أعضاء حزب العمل في التصويت بين مؤيد ومعارض‏.‏وينص القانون علي انه إذا توصلت إسرائيل الي اتفاق مع سوريا أو مع القيادة الفلسطينية حول انسحاب من الجولان أو القدس وهي أراض ضمتها إسرائيل وفرضت عليها قانونها من طرف واحد‏,‏ فإن أي اتفاق يشمل انسحابا من هذه المناطق يجب أن تقره الحكومة الاسرائيلية أولا‏,‏ ثم يصادق عليه الكنيست الاسرائيلي بأغلبية مطلقة تتعدي الثلثين‏,‏ وإذا أقرته الكنيست بهذه الأغلبية يجري استفتاء شعبي في إسرائيل لإقرار أو رفض قرار الكنيست‏.‏وامتنعت الادارة الامريكية عن التعقيب رسميا علي هذا الموضوع الذي وصفه الناطق بلسان وزارة الخارجية في واشنطن بشأن اسرائيلي داخلي‏.‏ فمن جانبه استنكر الدكتور صائب عريقات إقرار الكنيست للقانون المذكور ووصفه بأنه وسيله للمراوغه من التزامات عملية السلام‏,‏ وشرعنه للاستيلاء علي أرض الغير‏.‏ ووصفت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القانون الاسرائيلي بغير الشرعي لأن تل أبيب لا تمتلك السياده علي أراضي‏76‏ وليست هي صاحبة الارض وهي فقط صاحبة أطول احتلال وأن الحكومة الاسرائيلية الحاليه تتناقض مع السلام وتأخذ موقفا معاديا منه وبقرارها هذا تتحدي العالم من الناحية القانونية والسياسية ورأت عضو اللجنة التنفيذية أن الحوافز والجوائز المقدمة لإسرائيل من الإدارة الأمريكية‏,‏ ليست سوي عملية ابنزاز للحصول علي المزيد والذي تستحقه إسرائيل هو العقاب علي الاستيطان المستمر حتي اليوم‏.‏ وفي القاهرة بدأ المبعوث الامريكي لعملية السلام جورج ميتشل جولة في المنطقة يتوجه بعدها إلي الرياض وعمان وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن ميتشل في جولته الحالية يسعي الي شرح مغزي وأهداف الضمانات والحوافز التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل لاطلاق عملية السلام‏.‏ وفي سياق متصل قال وزير الداخلية في الحكومة الاسرائيلية إيلي يشاي أن الاتصالات مع الجانب الأمريكي لصياغة وثيقة خطيه تتضمن التفاهمات المتعلقة بإعادة تجميد الاستيطان وصلت إلي طريق مسدود مشيرا إلي أن إسرائيل لاتقبل بالمطالب الامريكية وأضاف يشاي للإذاعة العبريه أنه كان هناك سوء فهم بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي حول المباحثات التي جرت بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزيرة الخارجية الأمريكية في واشنطن ولذلك لا يمكن الأن وضع وثيقة مكتوبه‏0‏ وعلي صعيد المساعدات وصلت سفينة الأمل الأوروبية إلي ميناء العريش البحري فجر أمس الثلاثاء قادمة من ليبيا محملة بمساعدات إنسانية في طريقها إلي قطاع غزة وصرح مصدر أمني مسئول من ميناء العريش بأن السفينة وصلت بالفعل إلي غاطس الميناء مشيرا إلي أن برج المراقبة بالميناء فوجئ بها حيث لم تكن هناك أي تعليمات مسبقة بشأن الاستعداد لاستقبال السفينة‏.‏وستظل السفينة في غاطس ميناء العريش حتي يتم إفراغ سفينة تجارية موجودة في رصيف الميناء حاليا‏.‏