نفي الدكتور نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) صحة الأنباء التي ترددت عن أن أبومازن يشعر بأن الدول العربية خذلته وتركته وحيدا في مواجهته مع اسرائيل.
فيما يتعلق بمطالبته بضرورة وقف الاستيطان قبل استئناف مفاوضات السلام, وأنه لذلك يشعر بالإحباط وخيبة الأمل من القادة العرب, موضحا أن عكس ذلك هو الصحيح لأن الموقف العربي مؤيد ومساند للموقف الفلسطيني لدرجة تكاد تكون متطابقة. وقال المستشار نمر حماد- لمندوب الأهرام علي هامش زيارة أبومازن للقاهرة والتي انتهت أمس الأول- إن المتتبع للشأن الفلسطيني يمكنه أن يكتشف بسهولة مدي الدعم السياسي العربي الذي يحظي به الرئيس الفلسطيني في مواجهه التعنت الإسرائيلي في قضية الاستيطان, حيث إن لجنة المتابعة العربية ساندت الموقف الفلسطيني وكانت شريكا أساسيا في اتخاذ القرارات الخاصة بالمشاركة في المفاوضات مع الاسرائيليين سواء المباشرة أو غير المباشرة, كما أيدت تجميد تلك المفاوضات عندما أصر الإسرائيليون علي عدم تمديد تجميد الاستيطان, والذي انتهي بنهاية سبتمبر الماضي, و ساند القادة العرب أبومازن في قمة سرت بليبيا في بداية أكتوبر الماضي وأيدوا موقفه من المفاوضات والاستيطان والمصالحة الداخلية.
وفيما يتعلق بموقف السلطة الفلسطينية من العرض الأمريكي لاسرائيل بمنحها أسلحة مقابل موافقتها علي تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية بدون القدس لمدة ثلاثة أشهر, قال نمر حماد للأهرام إن الحديث عن ردود فعل ومواقف بهذا الخصوص سابق لأوانه, لأنه- وكما قال الرئيس أبومازن في المؤتمر الصحفي عقب اجتماعه مع الرئيس محمد حسني مبارك- إن كل مايتردد عن هذا العرض غير رسمي, حيث لم تتسلم السلطة أي شيء من الإدارة الأمريكية وإنه من المعتقد أن اسرائيل نفسها لم تتسلم العرض الذي يدور الحديث عنه. وقال إن السلطة ستدرس العرض الأمريكي عندما تتسلمه لتحدد مدي قبولها أو رفضها له, ولكنها ستظل متمسكة بمطلبها الخاص بوقف الاستيطان في الضفة والقدس كشرط لاستئناف المفاوضات, لأن هذا موقف مبدئي يسانده العرب والعالم فلا سلام في ظل الاستيطان. وفيما يتعلق بتحديد موعد ومكان اللقاء الجديد بين حركتي فتح وحماس لاستكمال جولتي المفاوضات التي جرت بينهما في دمشق قال مستشار ابومازن إنه لم يتم تحديد أي شيء بهذا الخصوص لأن اللقاء الثاني في دمشق والذي جري يومي9 و10 نوفمبر الحالي لم يشهد أي جديد.