تدفع تطورات الأسابيع الأخيرة في سوريا الإدارة الأميركية على ما يبدو لتغيير موقفها بعض الشيء.

فقد أكدت مصادر دبلوماسية غربية أنه لا مانع لدى الإدارة الأمريكية من دعم تصعيد عسكري في سوريا بناء على خطة واضحة تحدد مرحلة ما بعد خروج نظام الأسد، وفق صحيفة الحياة.

واستمع المسؤولون الأمريكيون إلى مقترحات عربية - تركية لإقامة مناطق عازلة أو على الأقل توفير غطاء جوي للقوات التي يتم تدريبها وتجهيزها على يد البنتاجون.

كما أبدت واشنطن انفتاحاً على هذه المقترحات في حال تقديم خطة سياسية متكاملة تتعاطى مع مرحلة ما بعد الأسد، وبشقين عسكري وسياسي، تؤدي إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة وضمان حقوق وحماية الأقليات وحل سياسي لمنع اندلاع حرب مليشيات طويلة.

ويقول وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن "هذا نظام فقد كل منطق ولم يتحمل مسؤولية حماية شعبه لذلك يجب أن يكون هناك انتقال سياسي من نظام الأسد إلى حكومة تمثل كل فئات الشعب وتستطيع إصلاح الأضرار الكبيرة التي أصابت سوريا، وتوحيد البلاد وحماية كل الأقليات وضمان مستقبل جيد للجميع".

ولم تذكر المصادر ما إذا تمت مناقشة وضع التنظيمات المتطرفة أيضاً في مرحلة ما بعد الأسد، وهي أبرز مخاوف الولايات المتحدة منذ زمن، خصوصاً مع محافظة داعش على مناطق سيطرته في سوريا حتى الآن، وتحقيق جبهة النصرة، التابعة للقاعدة، انتصارات كبيرة في إدلب وحماة، شمال البلاد.