كشف امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه ان محور المحادثات المصرية الامريكية يرتكز الي ضرورة عدم التوقف عند قضية وقف الاستيطان وتجميده والذهاب مباشرة الي جوهر عملية السلام
للاتفاق علي اقامة الدولة الفلسطينية علي حدود عام76, اضافة الي سائر قضايا الوضع النهائي, واوضح عبد ربه في حديث لإذاعة صوت فلسطين ان الافكار المصرية التي قدمها وزير الخارجية احمد ابو الغيط لنظيرته الامريكية هيلاري كلينتون الاسبوع الماضي تتوافق مع التصورات الفلسطينية والعربية,مستبعدا وجود موافقة امريكية عليها, ولافتا الي ان لدي القيادة الفلسطينية ملاحظات علي الموقف السياسي الامريكي الاخير, واكد عبد ربه ان السلطة الفلسطينية لم تتلق اية توضيحات امريكية حول مضمون صفقتها مع تل ابيب,مجددا الرفض القاطع لمثل هذه الصفقات التي تهدف الي تقوية الطابع العدواني والاحتلالي لاسرائيل.
وأكد عبد ربه التمسك الفلسطيني باللجوء إلي خيارات الذهاب لهيئات الأمم المتحدة خاصة مجلس الأمن الدولي في حال استمرار تعثر مفاوضات السلام مع إسرائيل ومواصلة الأخيرة البناء الاستيطاني.
ومن جهته, صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو مساء أمس بأنه لم يتلق بعد مسودة مكتوبة من الولايات المتحدة بشأن حزمة حوافز مقترحة مقابل تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن نيتانياهو قوله خلال اجتماعه أمس مع أعضاء الكنيست ونواب الوزراء من حزب الليكود اذا تلقينا اتفاقا مكتوبا, فإنني سوف اعرضه علي مجلس الوزراء وانني واثق من ان الوزراء سوف يوافقون عليه لانه الافضل لدولةاسرائيل. واضاف اذا لم نتلق مثل هذه الوثيقة, فانني لن اطرح القضية(التجميد) علي مجلس الوزراء.
ونفي نيتانياهو الأنباء التي ترددت بان فترة الأشهر الثلاثة الإضافية من تجميد عملية البناء الاستيطاني ستكرس للتفاوض حول الحدود الدائمة بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي انه سوف يطالب الولايات المتحدة بان تستخدم النقض الفيتو ضد اعلان فلسطيني من جانب واحد باقامة دولة في الامم المتحدة.
وفي القدس المحتلة من المتوقع أن تصادق خلال ساعات الحكومة الاسرائيلية علي برنامج يرصد نحو ثلاثين مليون دولار لتهويد ساحة حائط البراق جنوب المسجد الاقصي, ويهدف البرنامج الي استغلال هذه المبالغ في الحفريات الاثرية بالمنطقة واستمرار حفر الانفاق.
ومن ناحية اخري جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوامر الإبعاد عن المسجد الأقصي المبارك الصادرة بحق مسئول لجنة القدس بمكتب التعبئة والتنظيم بحركة فتح حاتم عبد القادر لمدة ستة أشهر إضافية تنتهي في الخامس عشر من شهرمايو من العام المقبل, وذلك علي خلفية المواجهات التي اندلعت في المسجد الأقصي نهاية العام الماضي.