تعقد بالقاهرة غدا الأحد قمة مصرية فلسطينية بين الرئيس حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن لبحث تطورات الأوضاع علي الساحة الفلسطينية.
أعلن ذلك أمس الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية, وقال إن الرئيس محمود عباس الذي سيصل الي القاهرة اليوم وسيجري مشاورات مع الرئيس مبارك حول الجهود التي تبذل من أجل إستئناف المفاوضات ووقف الاستيطان, والأفكار التي طرحت خلال اللقاء الذي جمع الرئيس أبو مازن مؤخرا في رام الله, مع مساعد الموفد الأمريكي الخاص إلي الشرق الأوسط ديفيد هيل, وأوضح الفرا أن اللقاء سيتناول ملف المصالحة الفلسطينية.
وفي القدس ذكر راديو إسرائيل أمس أن مسلحين من قطاع غزة أطلقوا صاروخ جراد علي النقب الغربي, ولم تقع إصابات أو أضرار.
وأضاف الراديو أن هذه تعد المرة الأولي التي يطلق فيها هذا الصاروخ منذ العملية العسكرية علي قطاع غزة التي أطلق عليها الرصاص المصبوب.
وكان ناطق عسكري إسرائيلي قد أعلن أمس الاول سقوط ثلاث قذائف هاون أطلقها مسلحون من قطاع غزة علي منطقة النقب, في حين لم يعلن أي فصيل فلسطيني مسئوليته عن إطلاق هذه القذائف.
ومن ناحية أخري اتهم تقرير حكومي امريكي اسرائيل بتقييد قدرة الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين من الوصول الي اماكن العباده خاصة في القدس المحتلة من خلال الحصار وجدار الضم والتوسع, كما لفت تقرير سنوي بشأن الحرية الدينية في العالم اعلنت عنه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ان الحكومة الاسرائيلية تمنع نحو80 ألف من سكان النقب غير المعترف بهم من بناء المساجد.
في الوقت نفسه اعتمدت اللجنة الثانية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالمسائل الاقتصادية والمالية, وبأغلبية ساحقة, أمس مشروع قرار بعنوان' السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة, بما فيها القدس الشرقية, وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل علي مواردهم الطبيعية'.
ويشير القرار إلي الدمار الشامل الذي ألحقته إسرائيل, السلطة القائمة بالاحتلال, بالأرض الزراعية والبساتين في الأرض الفلسطينية المحتلة, بما في ذلك اقتلاع عدد ضخم من الأشجار المثمرة وتدمير المزارع والدفيئات الزراعية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية' وفا' أن القرار يؤكد- مجددا- الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني علي موارده الطبيعية بما فيها الأرض والمياه ويعترف بحقه في المطالبة بالتعويض نتيجة لاستغلال موارده الطبيعية وإتلافها أو ضياعها أو استنفادها أو تعريضها للخطر بأي شكل من الأشكال بسبب التدابير غير المشروعة التي تتخذها إسرائيل وهي سلطة الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية من خلال بناء المستوطنات وبناء جدار الضم والتي تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وفتوي محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
ويطالب القرار إسرائيل بأن تتقيد تقيدا دقيقا بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بما في ذلك القانون الانساني الدولي وألا تستغل الموارد الطبيعية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية, وأن تتوقف عن تدمير الهياكل الأساسية الحيوية للشعب الفلسطيني.
كما يطالب القرار إسرائيل بالكف عن اتخاذ أي إجراءات تضر بالبيئة بما في ذلك إلقاء النفايات بجميع أنواعها في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقد صوتت 162 دولة لصالح القرار بينما عارضته7 دول من بينها إسرائيل والولايات المتحدة وكندا واستراليا وامتنعت3 دول عن التصويت وهي كوت ديفوار وبنما وبابوا غينيا الجديدة. وسوف تقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتصويت علي القرار نفسه في أوائل الشهر المقبل.
وعن المصالحة الفلسطينية, أكد الدكتور ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة أن ملف الانقسام يجب أن ينتهي وتبدأ المصالحة فورا, وشدد علي ضرورة النظر إلي المعاناة الصعبة التي يعيشها المواطن الفلسطيني جراء الانقسام في كل محافظات الوطن.
وطالب الوادية ـ في كلمة ألقاها بمقر التجمع الرئيسي بمدينة غزة بحضور منسقي اللجان ومئات من أعضاء تجمع الشخصيات المستقلة من جميع محافظات قطاع غزة ـ بضرورة أن يمارس الفلسطينيون ضغوطا باتجاه إنجاز ملف المصالحة والابتعاد عن المصالح الحزبية والفردية.وقال إن تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة أجري اتصالات بجميع الأطراف المحلية والعربية الشقيقة للعمل علي وحدة الشعب الفلسطيني ورفع العقبات التي تعطل المصالحة', مضيفا' أن التجمع يثمن غاليا دور وجهود جمهورية مصر العربية الشقيقة في احتضانها ورعايتها لجولات الحوار الفلسطيني التي أثمرت عن ورقة فلسطينية بامتياز برعاية مصرية سميت بالوثيقة المصرية للمصالحة'.
وأشاد الوادية بجهود جامعة الدول العربية ممثلة بالأمين العام للجامعة عمرو موسي ودور الدول العربية الشقيقة التي دعمت المصالحة الداخلية كالمملكة العربية السعودية واليمن وسوريا.
وأوضح أن التجمع سيقوم خلال الفترة القريبة بعدة خطوات من شأنها أن تعمل علي تحريك ملف المصالحة الفلسطينية.ومن ناحية أخري اتهم تقرير حكومي امريكي اسرائيل بتقييد قدرة الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين من الوصول الي اماكن العباده خاصة في القدس المحتلة من خلال الحصار وجدار الضم والتوسع.