أعلن رافي باراك مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الخطة القاضية بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الشطر الشمالي من قرية الغجر جنوب لبنان لن يغير الواقع في القرية.
مؤكدا أنه لن تتم إقامة سياج أو تقسيم للقرية, وأن سكان الشطر الشمالي سيواصلون تلقي الخدمات المختلفة في إسرائيل.
وأوضح باراك في تصريحات صحفية أمس أن التغيير الوحيد الذي تنص عليه هذه الخطة يكمن في إحالة الشطر الشمالي من الغجر إلي لبنان, وانسحاب الجيش منه, ودخول قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان اليونيفيل إليه.
وكشف عن أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تسعي إلي إصدار قرار من الأمم المتحدة يؤكد أن إسرائيل قامت بتنفيذ جميع بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم1701 وانسحبت من الأراضي اللبنانية كافة.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون الأمنية والسياسية قد صادق الأربعاء الماضي علي انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجزء الشمالي لقرية الغجر الواقعة علي الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وكانت إسرائيل قد تعهدت بالانسحاب من جميع الأراضي اللبنانية بموجب قرار مجلس الأمن رقم1701 إلا أنها أجلت الانسحاب من الجزء الشمالي للقرية خشية استيلاء عناصر حزب الله عليه.
وعلي صعيد التحقيقات الدولية الجارية بشأن اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري, أعلن مايكل وليامز المنسق الخاص للأمم المتحدة أمس الأول أنه يتوقع أن تصدر المحكمة الدولية لائحة الاتهام في غضون الشهور القادمة, وتعد تصريحات وليامز بشأن لبنان من التصريحات العلنية القليلة بشأن التوقيت.
ويتوقع دبلوماسيون ومسئولون لبنانيون في أحاديث غير رسمية صدور لائحة الاتهام- التي يحتمل أن تفجر الموقف- في أواخر العام الحالي أو أوائل العام القادم.