أعلن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي أن القدس المحتلة ستكون خارج نطاق الصفقة الأمريكية الرامية لمنح إسرائيل حزمة من الحوافز مقابل استئناف تجميد البناء في المستوطنات, مما يعني استمرار مشاريع البناء الاستيطاني فيها.
وأعرب نيتانياهو- في بيان صدر عن مكتبه أمس- عن أمله في أن تنتهي قريبا الاتصالات مع الإدارة الامريكية ليتسني له عرض وثيقة التفاهمات بين البلدين علي المجلس الوزاري المصغر, مؤكدا أن الاتفاق قيد الصياغة ممتاز من وجهة النظر الإسرائيلية. وفي تعليق أمريكي علي بيان نيتانياهو أعلن مسئول أمريكي لصحيفة هآارتس الإسرائيلية أمس أن الولايات المتحدة ستطالب إسرائيل بوقف بناء المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية في إطار الصفقة الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن المسئول قوله إنه إذا مضت اتفاقية التجميد قدما فستواصل الولايات المتحدة الضغط لوقف النشاط الاستيطاني في القدس الشرقية بغض النظر عما يقوله نيتانياهو.
يأتي ذلك في الوقت الذي أبلغت فيه السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية رفضها المطلق استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل ما لم تجمد الأخيرة جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس, وذلك خلال لقاء محمود عباس الرئيس الفلسطيني مساعد المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل في مقر الرئاسة بمدينة رام الله مساء أمس الأول.
وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة عقب اللقاء إن المشاورات الأمريكية- الفلسطينية مستمرة, ولكن ليس هناك اتفاق بعد, وما زلنا بانتظار الموقف الأمريكي الرسمي النهائي حول ما سيتم الاتفاق عليه بين أمريكا وإسرائيل. وتعليقا علي الأنباء التي تحدثت عن صفقة أمريكية لتزويد إسرائيل بالسلاح مقابل تجميد الاستيطان, أعلن أبو ردينة رفض الرئاسة الفلسطينية لأي ربط بين تجميد الاستيطان وبين تسلح إسرائيل. وأضاف أن الموقف الفلسطيني واضح في هذا المجال وقد تم إبلاغ الإدارة الأمريكية رسميا بأننا لا نريد أن يكون المسار الفلسطيني ذريعة لقيام أمريكا بتزويد إسرائيل بالسلاح, كما أكدنا لهم أنه لا علاقة لنا بذلك ولا دخل لنا هذا الموضوع.