رأى الأمين العام لـ «حزب الله حسن نصر الله، في احتفال أقامه الحزب «تضامنا مع اليمن المظلوم» أمس الجمعة، أن «الوقت حان ليقف العالم والدول الإسلامية بوجه السعودية ويوقفونها عند حدها في تصدير "التكفير والارهاب"، وأن لا مكان للصلح، شاكرا النظام السوري لأنه "لم يخضع لهذا الفكر التكفيري» حسب مزاعم نصر الله. وأضاف نصرالله «أن التحالف العربي حاول إعطاء الحرب بعدا طائفيا، بأنها حرب سنية شيعية، وهذا العدوان السعودي على اليمن هو لأهداف سياسية»، ولفت إلى أن هذه فرصة أنصار الله وقائدهم عبدالملك الحوثي «للهجوم على السعودية والدخول اليها، والقبائل اليمنية والشعب اليمني يطالب بالرد».     لكن نصرالله كان أقل حدة في الشأن الداخلي اللبناني، ودعا في الاحتفال الجماهيري بحضور شخصيات سياسية وأقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى «تحييد لبنان عن أزمة اليمن. وقال الأمين العام لحزب الله «نعلن تضامنا مع اليمن»، معتبرا أن هدف هذه الحرب هو «إعادة الهيمنة والوصاية السعودية والأمريكية على اليمن». وتشهد الساحة اللبنانية سجالات إعلامية نارية بين كل من مسؤولي "تيار المستقبل"، السني الحليف للسعودية، و"حزب الله" الشيعي الحليف لإيران، على خلفية الانقسام بشأن حملة "عاصفة الحزم" التي أطلقتها السعودية فجر 26 مارس/ آذار الماضي بمشاركة دول عربية، دعما للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران والمتحالفين مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعدما اجتاحوا صنعاء وأجبروا الرئيس على الفرار إلى عدن. وأصدر مجلس الأمن قبل أيام (بالإجماع وامتناع روسيا عن التصويت)، القرار 2216 بموجب الفصل السابع، يدعو فيه الحوثيين بوقف الاعتداء على مؤسسات الدولة وفرض حظرا للسفر والتسلح على قادتهم. وقدم نصرالله، شرحا إلى "الصوت العالي" لحزب الله مؤخرا ضد السعودية، وقال "اليوم آن الآوان لقول الأمور كما هي وليس هناك من حروب بالواسطة بعدما أعلنت السعودية الحرب عبر جيشها"، مشككا بإمكانية الصلح مع الرياض، متسائلا: "هل من مكان لصلح؟! أين؟!". وأضاف "باعتقادنا أنه آن الآوان، وهذا غير ملزم لصديق وحليف، أن يقف المسلمون والعرب والعالم الاسلامي ليقول للمملكة العربية السعودية كفى"، مستطردا : سؤال لكل الشعوب العربية: «هذا الفكر الذي تحمله الجماعات التي تدمر المجتمعات، من أين جاء؟ مدرسة من؟ ثقافة من؟ فتاوى من؟ من يوزع هذا الفكر في العالم ويدرسه في مناهجه التعليمية؟ هذا الفكر التكفيري ؟ بكل وضوح: المملكة العربية السعودية وبأموال مسلمين وبأموال حج بيت الله الحرام» حسب مزاعمه.   وأشار إلى أنه "من أجل سوريا والعراق واليمن والبحرين ومصر وليبيا وكينيا وأي بلد فيه عصابة إرهابية يجب أن يقف العالم ليقول للسعودية: كفى".