أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الدكتور اللواء محمد فرغلي أن اجتماعا سيعقد قريبا بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لوزراء البيئة العرب يعقبه.
توزيع جائزة المملكة العربية في مجال البيئة, مؤكدا ترحيب الأكاديمية باستضافة اجتماعات مجلس الجامعة العربية علي المستوي الوزاري في قلعة العرب بالاسكندرية.
وقال الدكتور فرغلي في تصريحات للأهرام إنه وجه الدعوة للجامعة العربيه لعقد أي اجتماع وزاري مقبل في مقر الأكاديمية سواء كان اجتماعا لوزراء الخارجية العرب أو المالية أو الداخلية, مشيرا إلي أن مقر الأكاديمية يضم قاعة مماثلة بكل التفاصيل لقاعة المقر الرئيسي للجامعة العربية, باعتبار أن الأكاديمية تعد بحق بيتا لكل العرب, وداخلها يتعرف الطلاب والدارسون بها الي عالمهم العربي بكل طقوسه وخصوصياته بما يمهد لإخراج كوادر أكثر قدرة علي التواصل والتقارب العلمي لاسيما أن هؤلاء الطلاب سيكونون يوما مدراء ورؤساء هيئات ووزارات في بلادهم.
وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن جميع قرارات القمم العربية تحدثت عن أهمية التطوير لمنظومة التعليم في العالم العربي, وقد كان للأكاديمية المبادرة بتنفيذ قرارات الجامعة المعنية بتطوير التعليم.
وأضاف أن تطوير التعليم لابد أن يرتبط باحتياجات العالم العربي من التخصصات المختلفة, فالتعليم البحري علي سبيل المثال يحتاج للتوسع خاصة في ظل نقص كبير علي مستوي العالم في مثل هذا التخصص, وحتي إذا وصلنا لفائض في التعليم البحري يمكن تصدير الفائض, ومن ثم لا بد أن يرتبط التعليم بخطط التنمية ويستند إلي تدريبات عالية المستوي في جميع التخصصات. وأشار الدكتور فرغلي في هذا الصدد إلي أننا بحاجة أولا لدراسة جدوي لما تريده المنطقة العربية من تخصصات ولو لمائة عام قادمة أو خمسين عاما وبالتدرج, تمهيدا لربط مجالات التعليم بها وإذا ما توصلنا لذلك لن يكون في العالم العربي أي نوع من البطالة أو حتي الأمية. ورأي أن خطط التعليم في الوقت الراهن تسير بشكل عشوائي والجامعات تقلد بعضها والتخصصات واحدة لايوجد فيها أي تنوع وهذا فيه إهدار للوقت والمال والموارد البشرية, مؤكدا أن البطالة وتباطؤ مسيرة التنمية هي نتائج طبيعية لهذه العشوائية. وأضاف الدكتور فرغلي أن مصر تمتلك رصيدا هائلا من الموارد البشرية ستجد مكانها في الأسواق الخارجية إذا ما أحسن تعليمها وتدريبها, بدليل أن معظم المراكز الكبيرة في جامعات العالم يعمل بها أساتذة مصريون. وبين أنه من هذا المنطلق عكفت الأكاديمية العربية علي البحث عن منظومة التخصصات النادرة أخيرا أنشأت كلية لتكنولوجيا المصائد والاستزراع السمكي, لإيجاد فرص عمل في هذا التخصص النادر.