في شهر أغسطس من العام الماضي، تحلى حفيد عمر الشريف بالجرأة، وكشف مجموعة من الاعترافات الصادمة، التي تخالف التقاليد والأعراف العربية، حيث قال في حوار صحفي إنه نصف يهودي، وشاذ جنسيا، ويعتز بأنه نشأ في عائلة تحترم ميوله الجنسية.
وفي حواره المثير لمجلة advocate الأمريكية قال إنه لم يعد يعتبر نفسي ناشطا في مجال حقوق المثليين بالولايات المتحدة الأمريكية فقط، بل مدافعا أيضا عن حقوقهم في البلدان العربية، مضيفا إن ثمة حوار يجب أن يُجرى، سائلا المصريين: "هل أنا مرحب بي في مصر الجديدة؟".
وحتى أمس الاول لم يسمع حفيد عمر الشريف المعروف بـ"عمر جونيور" الإجابة، حتى صدر امس حكما رسميا، يفيد بأن وجوده غير مرحب به في مصر، القديمة والجديدة على حد سواء. حيث قضت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري -برئاسة المستشار يحيى دكروري وبعضوية المستشارين عبدالمجيد المقنن، ومصطفى حسين- الثلاثاء، بأحقية وزارة الداخلية في طرد الأجانب المِثليين جنسيًا من مصر، ومنعهم من دخول البلاد.
والحكم يؤيد قرار وزير الداخلية بمنع "ر.ق" -ليبي الجنسية- من دخول البلاد، بسبب أنه مِثلي الجنس، واعتياده ممارسته في مسكنه بالأراضي المصرية، ورفضت الدعوى التي أقامها المدان، المطالبة بإلغاء القرار.
وذكرت المحكمة، في حيثيات حكمها، أن قرار وزارة الداخلية بمنعه من دخول مصر، صدر ممن يملك قانون إصداره، استعما&O5275; للسلطة التقديرية الممنوحة لها، بقصد حماية المصلحة العامة، والقيم الدينية وا&O5275;جتماعية، ومنع انتشار الرذيلة بين فئات المجتمع، بالإضافة إلى أن القرار متفق مع القانون.