أعلنت الديموقراطية هيلاري كيلنتون، اول من أمس، رسمياً ترشحها للرئاسة الاميركية لسنة 2016 في ثاني محاولة، لتصبح اول امرأة تتولى هذا المنصب في حال الفوز.

وذكرت في فيديو نشره موقعها «انا مرشحة للرئاسة» مؤكدة هذا الاعلان المرتقب منذ أشهر: «كل يوم يحتاج الاميركيون الى بطل، وأريد ان أكون هذا البطل، لكي تحظوا باكثر من مجرد العيش، بل التقدم فيها والبقاء متقدمين». واضافت ان «الاميركيين كافحوا للخروج من أوقات اقتصادية صعبة. ولكن الكفة لا تزال ترجح لصالح من هم في القمة».

وربما أرادت هيلاري أن تضفي على نفسها هالة من التواضع باعلانها البسيط عن ترشحها لخوض سباق انتخابات الرئاسة العام المقبل، لكن من الصعب الظهور في صورة «الأميركي العادي» عندما يكون الكثيرون حول العالم يعرفونك جيداً.

وعلى موقعها، تظهر كلينتون وهي تمسك بكوب قهوة مصنوع من الورق المقوّى وتتحدث مع أميركيين كبيرين في السن والجميع جالسون إلى طاولة بسيطة. كما تظهر في لقطات قليلة ضمن تسجيل فيديو على الموقع يظهر فيه أناس عاديون في منازلهم وحدائقهم، ومن خلفيات اقتصادية وعرقية متنوعة، يظهر فيه حتى رجل يتكلم بالإسبانية.

«أنا أستعد للكثير من الأشياء الجديدة»، تقول إحدى النساء في الفيديو الذي طوله دقيقتان «للربيع، لزرع الطماطم في حديقتي». امرأة أخرى تقول إنها تستعد للتنقل من بيتها. إحداهن تستعد للتقاعد، وزوجان مثليان يستعدان للزواج.

لكن هذه الرسالة التي تريد من خلالها الاقتراب من عموم الأميركيين والتي صيغت جيداً لم يمض عليها سوى ساعات ثم حاز اعلان كلينتون ترشحها على عبارات تأييد من الخارج.

فقد كتب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس تغريدة مشيراً فيها الى كلينتون قائلا: «حظ سعيد».

أما وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي ينتمي إلى «الحزب الديموقراطي الاشتراكي» فكتب لكلينتون رسالة مطولة تمنى لها فيها الحظ السعيد.

وبذلك، عادت إلى الأذهان صورة كلينتون وزيرة الخارجية السابقة التي كانت عضواً في مجلس الشيوخ وسيدة أميركا الأولى والمعروفة جيداً على الساحة العالمية، كما ان استطلاعات الرأي تشير إلى أن نسبة متزايدة من الأميركيين لديهم نظرة إيجابية تجاه هيلاري.