التقيته صدفة في احد المطاعم كنت انتظر ابني الصغير وهو يلهو داخل مدينة الملاهي ، وأنا وحيدة على طاولتي ،فقال لي :
_ صدفه منذ ثلاث سنوات .
_ نعم .تفضل .
_ مازلتِ شابة جميلة .
_ هكذا تظن أنا الأن لدى " يزيد " ابني الصغير .
_حقاً !
_نعم . ولماذا تضحك ! ؟
_اتذكر ذلك اللقاء الذي جمعنا سوياً كنا في هذا المطعم ايضاً .
_ بالطبع . لكنها صدفة أن التقيك بعد ثلاث سنوات .
_اصبحتي حادة وعنيفة . مازلتِ تذكرين سبب الفراق .
_ نعم .
_ هل تزوجت ؟
_ لا .
_ بالطبع لا .
_ولماذا بالطبع .
_رجل مثلك حياته غريزية لا يتزوج .
_ تظلمينني .
_لا لم اظلمك .
_ اطلعك على سر .
_ ماذا ؟
_ أنا اتلقى علاجاً عند طبيبي الخاص .
_ أى طبيب !؟
_طبيبي النفسي يقول إنني بحاجة لراحة ولا يصح أن اتزوج . وإن تزوجت فستكون امرأة جميلة مثلك .
_ لا اظن ذلك .
_ ندى .
إنه زوجي يناديني ومعه يزيد ، عن اذنك .
وجدته يبتسم بألم وقال لي :
_تفضلي ، ذهبت وأنا على يقين أن هذا هو علاجه الوحيد " الفراق ".