واصلت طائرات التحالف العربي، لدعم الشرعيةفي اليمن بقيادة السعودية، قصف مواقع المتمردين الحوثيين، في عددا من المحافظاتاليمنية التي تسيطر عليها الجماعة.

وأحكمت القوات البحرية للتحالف العربي الحصارعلى موانئ اليمن وسيطرة عليها بالكامل، بعد أن أحكمت سيطرتها على المجال الجويخلال الأيام الماضية.

وكشفت مصادر يمنية، مطلعة أن قياداتالميليشيات الحوثية، أعدت بالتنسيق مع قيادات بالجيش الإيراني خطة تسمى "مصائدالموت" لمواجهة الهجوم البري المحتمل.

وأوضحت المصادر أن "مصائد الموت" تعتمدعلى 3 محاور، الأول: استدراج القوات البرية للتحالف العربي إلى مناطق جبلية تعجزالقوات النظامية عن خوض حروب عصابات فيها، مع تقسيم القوات الحوثية إلى خلايامسلحة بقذائف مضادة للدبابات والمدرعات.

بينما المحور الثاني: تجهيز ما بين 200 و250انتحارياً لاستهداف أكبر عدد من جنود التحالف أثناء الاجتياح البري، والمحورالثالث: التنسيق مع القبائل اليمنية الموجودة في مناطق النفوذ الحوثي للمشاركة فيصد الهجوم.

وكان القيادي البارز في الجماعة محمد علىالحوثي، الذي أوكل إليه عبدالملك الحوثي القيام بأعمال الرئيس اليمنى، قال إن جميعالخيارات مطروحة لصد أي هجوم برى على اليمن، لافتاً إلى أن القيادات هي التي ستحددالوقت المناسب للرد على هجمات التحالف العربي.

وحول إمكانية التخلي عن القوة المسلحةوالعودة مجدداً للمفاوضات مع النظام الشرعي كما طلبت دول الخليج، قال الحوثي:"لسناجبناء ومسألة إلقاء السلاح غير مطروحة نهائياً بين صفوفنا، نحن مستمرون حتىالنهاية، ولن نتفاوض مطلقاً أو نسمح بالتفاوض حول إلقاء سلاحنا لأن ذلك لن يحدث".

وأضاف القيادي الحوثي محمد البخيتي :"سنواجهأي هجوم برى علينا، ونحن غير قلقين فلدينا ما يكفى من السلاح والعتاد، وقد وضعناخططاً كاملة، ولن نكشف عن أي تفاصيل خاصة بالاستعدادات العسكرية لمواجهة الهجومالبرى المحتمل".

في المقابل، طالب الدكتور رياض ياسين وزيرالخارجية اليمنى قوى التحالف العربى بالتدخل البري فوراً في عدن، لحمايتها من "الحوثيين"والقوات الموالية لعلى عبدالله صالح.

وقال العميد ركن شمس الدين البكيلى مستشارمحافظة عدن إن التدخل البري لقوى التحالف العربي أصبح ضرورياً في ظل تقدم "الحوثيين"وعدم قدرة اللجان الشعبية وشباب الجنوب على الصمود لأكثر من 20 يوماً.

من جانبه قال وزير الخارجية السعودي سعودالفيصل: "لسنا دعاة حرب، لكننا جاهزون لها".

وأشار إلى أن السعودية ليست بصدد الزجبقواتها البرية داخل اليمن، فاليمنيون قادرون على القيام بمسئولياتهم ومواجهةالتنظيم الحوثى.

وحول موقف إيران مما يحدث، فقد أعلنت إيرانرسمياً تقديمها مساعدات "أدوية وأغذية" إلى "الحوثيين"، وجددتنفيها إرسال أسلحة إليهم، وحذرت من أن "الهجوم السعودى" على اليمن يمكنأن يُعرّض الشرق الأوسط بأكمله للخطر، داعية إلى "وقف فورى" للعملياتالعسكرية.