أعلن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع والطيران السعودية عن فقدان تسعة جنود سعوديين لم يُعرف مصيرهم حتى الآن.

وقال المصدر إن بعض وسائل الإعلام تناقلت من مصادرها لدى الحوثيين، الذين وصفهم المصدر بالمتسللين المعتدين, صورا لأشخاص قيل إنها لأسرى سعوديين.

وأوضح المصدر أن هناك تسعة مفقودين لم تبلغ السعودية بمصيرهم, وأن بين هؤلاء ضابطا برتبة مقدم.

وحمّل المصدر السعودي من وصفها بالقوى المتعاملة مع المفقودين التسعة مسؤولية الحفاظ على حياتهم.

قتال صعدة

ويأتي هذا التطور وسط استمرار القتال في شمال اليمن. وأكد مصدر محلي أن ثمانية من جماعة الحوثي وأربعة من رجال القبائل الموالين للرئيس علي عبد الله صالح المنضوين في إطار الجيش الشعبي قتلوا الأربعاء في اشتباكات وقعت بين الطرفين بمنطقة الملاحيظ.

كما أشار المصدر نفسه إلى أن قتالا عنيفا وقع الأربعاء بين الحوثيين وقوات من الحرس الجمهوري بمنطقة حرف سفيان، حيث تعرضت مواقع الحوثيين لقصف مدفعي وجوي مكثف.

وفي جنوب البلاد لقي خمسة أشخاص مصرعهم عندما اشتبكت قوات الأمن الأربعاء مع ناشطين في الحراك الجنوبي.

ووقع الحادث في مدينة عتق أثناء محاولة القوى الأمنية فض احتجاج مؤيد للانفصال عن الشمال، وإعادة ما كان يعرف باسم جمهورية اليمن الشعبية الديمقراطية.

مقتل مسؤول

من جهة ثانية قال جناح تنظيم القاعدة في اليمن إنه قتل بالرصاص مسؤولا أمنيا يمنيا بعد خطفه وأصدر شريط فيديو يظهر فيه هذا المسؤول بمواقع على الإنترنت يوم الخميس.

وظهر في الشريط -حسب رويترز- رجل معصب العينين سمى نفسه بسام طربوش وهو مسؤول أمني إقليمي قال إنه ينصح الناس بعدم العمل لصالح المخابرات الأميركية.

وأظهر الشريط أفراد مجموعة وهم يستعدون لإطلاق الرصاص على الرجل الذي قالت وسائل إعلام يمنية إنه "خطف في يونيو/حزيران وذلك لتجسسه على مسلحين إسلاميين".

غير أن الشريط لم يظهر عملية القتل بالرصاص وحمل في وقت لاحق صورة ثابتة لما يبدو أنها جثته وبها آثار جروح في الوجه.

وقال مسؤول من الأمم المتحدة في مجال مكافحة ما يسمى الإرهاب في الأسبوع الماضي إن جناح تنظيم القاعدة باليمن هو أخطر الأجنحة الإقليمية للتنظيم على الأرجح، لأنه الأقرب للقيادة ويسعى لشن هجمات في السعودية.

وغيرت الجماعة اسمها إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في يناير/كانون الثاني الماضي. وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن قتل سبعة مسؤولين أمنيين يمنيين في كمين قرب الحدود السعودية.