بدأت في فيينا بعد ظهر أمس اجتماعات بين شريكي الحكم وهما حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان, بدعوة من الحكومة النمساوية.
وتحت رعاية وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندل ايجر, وذلك في إطار المساعي التي يبذلها المجتمع الدولي لتسوية الخلافات بين الطرفين قبل الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب يوم9 يناير المقبل وصرح وزير الخارجية السودانية علي كرتي الذي يترأس الوفد الحكومي بأن المحادثات ستتناول قضايا مابعد الاستفتاء. وأكد أن عقبات منطقة أبيي واستفتاء الجنوب وترسيم الحدود, والمشورة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق والعلاقة بين الشمال والجنوب عقب الاستفتاء تمثل هما لابد من علاجه بين الطرفين.
وعلي الصعيد نفسه حذرت الحكومة السودانية الجنوبيين الموجودين في الدول الأوروبية من مغبة الوقوع فيما سمته الإغراءات التي تقدمها شبكات إسرائيلية متخصصة في تهريب البشر إلي إسرائيل.
وقال الدكتور محمد الأغبش معتمد اللاجئين في تصريحات صحفية إن لإسرائيل مصلحة استراتيجية في تعطيل الاستفتاء وعلي الجنوبيين الانتباه لذلك.
وأكد أن الشبكات المشار إليها تديرها منظمات يهودية تهدف إلي عرقلة الاستفتاء المقرر إجراؤه في9 ياير المقبل لأبناء الجنوب. وطالب الأغبش كل الجنوبيين الموجودين بدول المهجر بأن يمارسوا الحق الذي كفلته لهم اتفاقية السلام في التسجيل والتصويت لحق تقرير المصير عبر الاستفتاء المقبل, محذرا من مغبة الانسياق وراء إغراءات الشبكات الإسرائيلية المختصة بتهجير البشر.