قال مدير المخابرات الأمريكية جون برينان إن تنظيم الدولة الإسلامية تقهقر وضعف في العراق وسوريا.
وأوضح برينان أن نشاط تنظيم "داعش" تراجع وتم إيقاف تقدمه، مؤكدا أنه ضعف مقارنة بالأشهر القليلة الماضية بعد أن كان يحكم سيطرته على مساحات وأماكن مختلفة من العراق وسوريا.
وصرح مدير المخابرات الأمريكية بأن واشنطن تعمل مع العراقيين لصد "داعش" والقضاء عليه، مؤكدا أن ذلك هو سبب الرئيسي وراء ضعفه.
وشدد مدير المخابرات أن أمريكا لا تعتبر إيران حليفا في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، على الرغم من الحرب القائمة ضد نفس العدو.
يذكر أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة نفذ ضربات جوية ضد معاقل "داعش" في العراق وسوريا، فيما نفذت القوات العراقية بمساندة قوات الحشد الشعبي عمليات مركزة حررت فيها العديد من الأماكن التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان مدير المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان قد أفاد يوم الجمعة 13 مارس الماضي، في تصريح لمعهد العلاقات الخارجية في نيويورك، بأن انهيار النظام السوري يرفع "تخوفا مشروعا" حول سيطرة الدولة الإسلامية والتنظيمات الجهادية.
وقال برينان "آخر ما نريده هو السماح لهم بالوصول إلى دمشق".
وجاء في تقرير صدر عن معهد العلاقات الخارجية في نيويورك أنه لأكثر من ثلاث سنوات، كانت واشنطن تتحفظ وتراوغ، مطالبة برحيل الأسد عن السلطة، لكن بعد بروز تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش"، تغيرت الرسائل الأمريكية الاستراتيجية في التعامل مع الوضع.
وذكر التقرير "عندما عزز داعش قبضته على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق، بدأت قصة أخرى بالظهور، إذا رحل بشار الأسد مبكرا، فإن جيش الخليفة قد يتحرك مباشرة لدمشق"، مضيفا أن تصريحات مدير المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان هي آخر الأعذار لغياب الأفعال.