يستضيف معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب والذى يبدأ 26 مارس الجارى مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وهو اختيار جاء لمكانة المركز العلمية والثقافية وإسهاماته المتميزة فى خدمة الحضارة والتراث الإنسانى والمعارف الإسلامية. ويقول الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات ورئيس اللجنة الدائمة لمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، أن الأمير تركى الفيصل بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة المركز سوف يفتتح معرض الكتاب مع الدكتور إسماعيل سراج الدين والدكتور هانى المسيرى محافظ الإسكندرية. ويضيف عزب أن اليوم الأول للمعرض سوف يشهد ندوة هامة عن العلاقات الثقافية المصرية السعودية، تنظم بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية وبين مركز الملك فيصل، تبدأ الساعة الخامسة مساء الخميس 26 مارس ويتحدث فيها كل من الدكتور يحيى بن جنيد أمين عام مركز الملك فيصل وحلمى النمنم رئيس دار الكتب والدكتور عبد الحكيم الطحاوى والدكتور عبد الله التطاوى، ويحضرها نخبة من المثقفين والإعلاميين من مصر والسعودية، ويعقب الندوة تسليم كتب من إهداء مركز الملك فيصل لمكتبة الإسكندرية. وفى اليوم الثانى، الجمعة 27 مارس يلتقى الجمهور من السادسة إلى الثامنة مساء فى لقاء حضارى وثقافى هام حول "تراجم النجديين فى تاريخ الجبرتى"، و"تكملة تاريخ الجبرتى نسخة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية" ويعقب اللقاء توزيع جوائز على جمهور المعرض فى مسابقة المعرض. جدير بالذكر أن مركز الملك فيصل تأسس عام 1983 ويقدم خدمات متعددة ويدعم البحوث والدراسات وتطويرها، فى مجال الدراسات الإسلامية والسياسة وعلم الاجتماع والإرث، ويضم المركز وحدات بحث متعددة تجمع الباحثين فى حقول مختلفة للمساهمة فى بناء المعرفة وتوسيعها، كما يساعد الباحثين والطلاب على المشاركة فى البحوث ويوفر لهم امكانية استخدام المكتبة والاطلاع على المراجع الكثيرة التى تتضمنها من عناوين وقواعد بيانات، ومجموعات مميزة، ذلك، يعمد المركز، بالدرجة الأولى، إلى نشر المعرفة، فينظم المحاضرات، ويقيم ورش العمل والمعارض بشكلٍ سنوى. وهو يرمى، بشكلٍ رئيسى، إلى تأدية دور بارز فى إنارة الشعوب ثقافيًا وفكريًا. وتضم مكتبة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية إحدى أكبر قواعد البيانات فى العالم العربي، مع اكثر من مليون و200 ألف موضوع لقواعد البيانات وفهرسة المراجع الببليوغرافية. وتعمل هذه المكتبة على غرس قيم الثقافتين العربية والإسلامية اللتين تدعوان الى العلم والتنوير، وعلى نشر اللغة العربية، وتحقيق التبادل الثقافي، وتزويد الباحثين بثروة علمية كبيرة من الإرث الثقافى العربي. ولا تقتصر المكتبة على اقتنائها لمجموعة من الكتب فحسب، بل تسعى إلى توفير مراجع خارجية للباحثين فى مختلف المجالات والاختصاصات. وتبرّع المركز من خلال مبادرته الخاصة بمكتبات الفيصل، بالعديد من الكتب لمختلف المكتبات فى شتى أنحاء العالم، مما يعكس أحد أبرز مهامه التى تُعنى بنشر المعرفة.