الرأي
استغرب مسؤول أمني كويتي رفيع المستوى تمكن حافلة آتية من العراق ومتجهة إلى البحرين من عبور الأراضي الكويتية ونقاط التفتيش الحدودية من دون اكتشاف وجود صواعق متفجرة بحوزة أحد ركابها.
وفيما أعلنت السلطات البحرينية «توقيف حدث لدى عودته من العراق، وفي حوزته مواد تدخل في صنع القنابل والمتفجرات خلال إجراءات التفتيش الأمنية عند مركز حدودي بين السعودية والبحرين (جسر الملك فهد)، أبلغ المسؤول الأمني الكويتي ان «الحافلة الآتية من العراق دخلت الكويت في تمام الساعة الخامسة و 20 دقيقة بتاريخ 14 مارس الجاري، وتم تفتيشها من قبل الجمارك الكويتية باستخدام أجهزة الأشعة وكلاب الأثر التي لم تكتشف وجود أي مواد يشتبه بها».
ومضى المسؤول «ان الحافلة خضعت الى التدقيق الأمني أيضاً من قبل ما يعرف حدودياً بـ (البوابة الأخيرة) التابعة لوزارة الداخلية».
وأوضحت الشرطة البحرينية في بيان صحافي انه «اثناء مباشرة الاجراءات الامنية والقانونية لاحدى الحافلات التي كان على متنها 55 راكبا غالبيتهم من النساء والاطفال وكانت آتية من العراق عبر طريق المملكة العربية السعودية تبين من خلال تفتيش أمتعة الركاب عبر أجهزة الاشعة العثور في حقيبة على اشياء مشتبه فيها وبتفتيشها بدقة تبين انها تحوي اجهزة كهربائية وفي داخلها 140 صاعقاً كهربائياً و41 دائرة كهربائية مما يستخدم في أعمال التفجير وجهاز تحكم عن بعد وبعض الهواتف النقالة».
واضافت انه «بمواجهة الركاب بتلك المضبوطات اسفرت التحريات عن التوصل إلى صاحب الحقيبة، وقد احضرها معه من العراق بناءً على طلب احد المتواجدين هناك، وهو مطلوب امنياً في مملكة البحرين على ذمة عدد من القضايا الارهابية».
واكد رئيس نيابة الجرائم الإرهابية أحمد الحمادي في البحرين في بيان له ان «الحدث الذي ضبطت بحوزته تلك المواد التي تستخدم في المتفجرات، احضرها معه من العراق بناء على طلب أحد المتواجدين هناك والمطلوب أمنياً في عدد من القضايا الإرهابية، لتوصيلها إلى شخص بمنطقة سترة (بالقرب من المنامة) بغرض استعمالها في أعمال إرهابية».
وبحسب بيان الحمادي الذي نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، فقد اعترف الموقوف «بنقله تلك الحقيبة من العراق بناء على طلب قريب له لتوصيلها إلى أحد الأشخاص بمنطقة سترة».