من مطرب ينتظر الجميع أعماله، إلى مصنف على قائمة الإرهابيين، بسبب مشاركته في العمليات، التي استهدفت أرواح المواطنين، والجيش اللبناني، حتى انتهى به المطاف إلى مطالبة الجيش له بتسليم نفسه تمهيدا لمحاكمته.

فضل شاكر، المثير للجدل في الفترة الأخيرة، الذي فقد جمهوره الأمل في عودته مرة أخرى عن الطريق الذي سلكه، الذي جعل حياته جحيما بعد اعتزاله للفن والغناء، ونهج طريق المتطرفين.

وبعد فترة كبيرة من الانضمام للجماعات المتطرفة، فاجأ الفنان فضل شاكر محبيه برغبته في التخلص من كل ما نسب إليه من تهم تورط بها، وعودته مرة أخرى إلى حياته الطبيعية، وكلف إحدى المحاميات لتولى مهمة الدفاع عنه.

في أولى خطوات العودة للحياة الطبيعية، وكّل فضل شاكر محامية للدفاع عنه في القضايا المنسوبة إليه، حيث وجهت المحامية على لسانه رسالة محتواها أن "الإعلام أذاه"، موضحة أن موقف شاكر قضائيًا سليم.

وخرجت مي خنسا محامية الفنان، لتؤكد أن فضل قرر ترك الجو المتشدد، الذي كان يعيش فيه بعد أن أثر عليه الشيخ أحمد الأسير، وأنه قرر العودة إلى حياته الطبيعية، بعد اكتشافه أن ما كان فيه ليس له أي علاقة بالدين.

وأضافت في مداخلة هاتفية مع الإعلاميين سهام صالح، وهشام عاصي، ببرنامج "صباحك مصري"، على شاشة إم بي سي مصر 2، أن هناك فريقين الأول يريد عودة فضل للفن، ويدعمه وأبرزهم عائلته وجمهوره، والثاني لا يريد عودته مرة أخرى، وهم قلة من المتشددين الذين تبعهم.

ولفتت خنسا إلى أن الفريق الأول هو الأكبر، مشيرة إلى أن فضل يواجه اتهامات باشتراكه مع جماعات إرهابية في أعمال عنف، نافية ما تردد عن اشتراكه في قتل جنود من الجيش اللبناني.

وأكدت أنها تتواصل مع موكلها عبر الهاتف، وأنه متواجد في لبنان، ولكنها لا تعرف مكانه تحديدا، منوهة عن طلبها للسلطات الأمنية اللبنانية للحصول على ملفات القضايا المتهم فيها فضل، ومن ثم دراسة موقفه فيها.

واختتمت خنسا حديثها مؤكدة أن عائلة فضل شاكر تدعمه للعودة إلى حياته الطبيعة، والابتعاد عن الأجواء الصعبة التي كان يعيش فيها من قبل.

فضل شاكر، ظهر بعد فترة طويلة من الغياب على شاشة قناة LBC، بدون لحية، وتحدث عن علاقته بالشيخ أحمد الأسير، وسبب تشدده وعلاقته بالسيدة بهية الحريري، بينما لم يوضح ما إذا كان سوف يعود للفن والغناء مرة أخرى، لكنه اكتفى بالتلميح فقط لرغبته في العودة لحياته الطبيعية بين أهله وأصدقائه.

وكان قد وجه لفضل شاكر وشقيقه عدة تهم في يوليو 2013، أبرزها تورطهما في قتل عناصر من الجيش اللبناني، كما وجهت لهما المحكمة تهمة تأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة عن طريق القيام بأعمال إرهابية وحيازة الأسلحة.

ولا يزال العديد من الأسئلة مطروحة، وعلى رأسها، هل يعود فضل شاكر للغناء مرة أخرى، وهل إذا عاد بالفعل يمكن للجمهور أن يغفر له ما قد مضى؟