قال مسؤول أمريكي سابق: إن "رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ‏توني بلير، لم يعد يمتلك أي مصداقية لدى أطراف عملية السلام في الشرق الأوسط".‏

ونقلت صحيفة "التليجراف" البريطانية، اليوم الإثنين، عن المسؤول السابق الذي ضلع في عملية إحياء ‏محادثات السلام العام الماضي - ولم تكشف عن اسمه - إن بلير لم يكن فعالًا.

وأضاف: إن "الإسرائيليين لم يمانعوا دوره، مشيرًا إلى أنه كان يميل بشكل كبير لهم، بينما لم ‏يدافع عنه الفلسطينيون، إضافة إلى باقي أطراف عملية السلام".‏

وقال: "بالطبع كان يلتقي الناس لأنه كان رئيس وزراء بريطانيا الأسبق وممثل الرباعية ‏الدولية، ولكن بعيدًا عن وسائل الإعلام لم يكن يفعل شيئًا".‏

تأتي تصريحات المسؤول الأمريكي بعد أن كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" عن أن رئيس ‏الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، سيستقيل من منصبه كمبعوث اللجنة الرباعية للسلام ‏في الشرق الأوسط.‏

وأوضحت الصحيفة، أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق يستعد لتغيير دوره كمبعوث للجنة ‏الرباعية للسلام في الشرق الأوسط في خطوة قد يعلن عنها هذا الأسبوع.

وأثيرت مخاوف منذ فترة طويلة من احتمال حدوث صراع بين دور بلير في مفاوضات ‏السلام في الشرق الأوسط ومصالحه التجارية، حيث إنه يقدم المشورة لعدد من الحكومات.‏

وأشارت الصحيفة، إلى أن رئيس الوزراء البريطاني السابق بحث التغيير المحتمل في دوره ‏مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومع فيديريكا موجيريني، مسؤولة الشؤون ‏الخارجية بالاتحاد الأوروبي.‏
ومن المتوقع أن يصدر توضيح بشأن دور بلير الجديد في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.‏

وتسعى المجموعة الرباعية التي تضم روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد ‏الأوروبي للتوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ عام 2002.