ليس بمناسبة عيد الحب كان ارتداء وليام هيج وزير خارجية بريطانيا بروش في عروة الجاكت علي شكل وردة حمراء يخرج منها فرع شجرة اخضر اللون خلال زيارته للمنطقة والتي انتهت امس.
لكن الامر يتعلق برمز مهم كما يشير مارتن داي المتحدث الرسمي للحكومة البريطانية والذي ارتدي نفس البروش خلال تصريحاته لـ الأهرام فرجال السياسة في بريطانيا يرتدونه في5 نوفمبر كل عام منذ حوالي ثمانين عاما كتذكرة بالقتلي والجرحي من الجنود في ميادين الحرب العالمية الاولي ومابعدها من حروب والوردة الحمراء ترمز للدم بينما اللون الاخضر يرمز للسلام والتنمية والامل واشار المتحدث في تصريحات خاصة لـ الأهرام: الي ان عدد القتلي في العراق وافغانستان اصبح اقل حاليا بسبب تحقيق تقدم في الامن مشددا علي التزام حكومته بالانسحاب من افغانستان بحلول عام2015 مؤكدا ان تزايد النفوذ الايراني في افغانستان يثير القلق لدي بريطانيا حاليا واضاف ان الملف كان احد الموضوعات التي بحثها هيج مع المسئولين في المنطقة. واعترف المتحدث البريطاني بوجود تحديات تواجه عملية السلام بسبب الاستيطان الاسرائيلي مؤكدا ان وزير الخارجية البريطاني ركز في جولته في المنطقة التي شملت اسرائيل والاراضي الفلسطينية ومصر علي اهمية مواصلة الجهود كما دعا اسرائيل الي اعادة تجميد الاستيطان لأنه غير شرعي واستمراره يجعل من المستحيل تطبيق حل الدولتين الذي سيسمح بإقامة دولة فلسطينية علي حدود1967 وتكون القدس عاصمة للدولتين الفلسطينية والاسرائيلية. وبالنسبة للافكار المصرية لاقامة كونفيدرالية في السودان اشار الي اهمية اجراء الاستفتاء في موعده وحل المشاكل العالقة مثل ترسيم الحدود مشيرا الي ان هيج سيترأس اجتماعا في مجلس الامن يوم16 نوفمبر الحالي لمناقشة الاوضاع في السودان وموضحا ان افكار الكونفيدرالية مازالت قيد المناقشة ولكن من المهم تطبيق اتفاق السلام. واكدا أن الحكومة البريطانية تقف علي مساحة واحدة من كل الاطراف السوادنية وتتفهم المخاوف المصرية لاسيما ان التطورات الاخيرة في السوادن تثير القلق ولكن لايوجد بد يل الا اجراء الاستفتاء في موعده.