أعلن جون برينان مدير وكالة المخابرات الأمريكية «سى آى أيه» فى بيان أن خطر عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى لم يعد مقتصرا على سوريا والعراق وحدهما بل إنه امتد خارجهما، حيث وسعوا تواجدهم الآن فيما يزيد علي90 دولة آخري، وهو ما يعد تضاربا واضحا مع التصريحات التى أدلت بها إرادة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى وقت سابق بشأن استمرار نجاحها فى محاربة التنظيم الإرهابي.
وأوضح برينان فى البيان، الذى تلاه أمام مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك، «أن داعش بات يشكل خطرا كبيرا ليس فقط على سوريا والعراق بمفردهما بل على المنطقة بأسرها وما هو خارجها كذلك، بما فى ذلك التهديد بشن هجمات داخل الأراضى الأمريكية وأراضى شركائنا».
وتابع أن «داعش» مجموعة من مختلى العقل والمجرمين ولا صفة دينية لهم.
وقال إن عناصر التنظيم استفادت من وسائل التكنولوجيا الحديثة فى تنسيق عملياتها الإرهابية، وجذب واستقطاب مجندين جدد، ونشر الدعاية، واستمالة متعاطفين معهم فى مختلف أنحاء العالم للعمل تحت مظلتهم وباسمهم.
وأشار برينان إلى ارتفاع عدد أعضاء «داعش» إلى 20 ألف إرهابي. وشدد على أن محاربة «داعش» تعد صراعا طويل الأمد وستستغرق وقتا طويلا، مؤكدا :«إذا كان هناك شيء قد تعلمناه خلال السنوات الماضية، فهو أن النجاح فى محاربة الإرهابى يتطلب الصبر والعزيمة».
وفى واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها طورت أمن شبكات أجهزة الكمبيوتر غير السرية لمواجهة الهجمات الإلكترونية، تاركة بعض الموظفين غير قادرين على إرسال بريد الكترونى خارجى أو الدخول إلى الإنترنت.
وقالت جين ساكى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان مقتضب إن الوزارة، التى ذكرت فى نوفمبر الماضى أنها واجهت هجوما إلكترونيا ، تحسن الآن «أمن شبكتها الرئيسية غير السرية خلال انقطاع مخطط وقصير لبعض الأنظمة المرتبطة بالإنترنت». وأضافت:«لم تتعرض أى أنظمة سرية لوزارة الخارجية ولا أنظمتنا المالية والقنصلية الأساسية والأنظمة المتعلقة بالموارد البشرية للخطر».
وفى أنقرة، بثت قناة «الخبر» التلفزيونية التركية مقطع فيديو يظهر فيما يبدو للفتيات البريطانيات الثلاث، أميرة عباسى وشميمة بيجوم وخديجة سلطان، أثناء استعدادهن للعبور إلى الأراضى السورية.
وظهر فى المقطع رجل يساعد تلك الفتيات على وضع أمتعتهن فى سيارة قرب الحدود التركية مع سوريا. ويعتقد أن الفيديو صوره الرجل الذى اعتقلته السلطات التركية لاتهامه بالضلوع فى مساعدة الفتيات على عبور الحدود. وعلى الرغم من أن الصوت لم يبد واضحا فى بعض أجزائه، إلا أنه قد كان هناك ثمة كلام حول جوازات سفر سورية ربما تم إعطاؤها للفتيات.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركى مولود جاويش إن الرجل يعمل بهيئة مخابراتية تابعة لإحدى دول التحالف الدولى ضد تنظيم داعش. يذكر أن الفتيات الثلاث، وهم شميمة «15عاما» وأميرة «15 عاما» أيضا وخديجة «16 عاما» غادرن منازلهن فى لندن فى 17 فبراير الماضي، وسافرن إلى تركيا على متن الخطوط الجوية التركية، ثم عبرن إلى الأراضى السورية بعد أيام قليلة ليلتحقن بمسلحى التنظيم الإرهابي.
وفى لندن، نشرت صحفية «التايمز» البريطانية تقريرا حول سعى مسلحى تنظيم داعش الإرهابى لجمع المال من خلال بيع آثار استولوا عليهاعبر موقع «إى باى». وقالت الصحيفة إن حلى وقطعا معدنية وخزفية استولى عليها مسلحو التنظيم تم العثور عليها فى طريقها إلى مشترين عبر عصابات إجرامية، موضحة أن عملية البيع تتم غالبا من خلال مواقع إليكترونية.
وأشارت إلى أن التجارة فى الآثار أضحت تدر أرباحا كبيرة لداعش، حيث يعتقد أنه جنى منها ملايين الدولارات. وقالت «التايمز» إن 5 من 6 مواقع أثرية على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» للتراث فى سوريا نهبها مسلحو التنظيم. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم موقع «إى باي» قوله إنهم «رفعوا بعض المواد المعروضة للبيع على الموقع بناء على توصية من السلطات الأمريكية».
وفى ألمانيا، رفعت المحكمة الدستورية الحظر الذى فرضته بقرار سابق على ارتداء المدرسات المسلمات للحجاب فى المدارس العامة، كما قضت ببطلان لائحة فى قانون المدراس بولاية شمال الراين-ويستفاليا تقضى بتفضيل القيم والتقاليد المسيحية.
وأوضحت المحكمة فيما يخص قرارها بأن هذه اللائحة تنطوى على تمييز ضد أديان أخري، وبالتالى فهى باطلة. وقالت إن حظر الحجاب فى المدارس غير مبرر إلا إذا كان ارتداؤه ينطوى على «خطر محسوس» فى المدرسة، موضحة أن الخطر المجرد غير كاف لحظر الحجاب.
وفى ستوكهولم، طلب الادعاء العام فى السويد موافقة جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس على استجوابه فى لندن، حيث يقبع الرجل حاليا داخل سفارة الإكوادور فى بادرة قد تساهم فى حل قضية معلقة منذ سنين. ورحب أحد المحامين عن أسانج بالطلب لكنه أوضح أن الأمر قد يستغرق وقتا لأن موافقة سلطات بريطانيا والإكوادور لازمة لاستكمال العملية.
وفى فيينا، أعلنت يوهانا ميكل ليتنر وزيرة داخلية النمسا عن توصلها إلى إتفاق مع إدارة شركتى «جوجل» و «يوتيوب» يكفل التعاون معهما مستقبلا فى سياق مكافحة الأنشطة الدعائية للمنظمات والجماعات الإرهابية . وقالت إن الهدف هو حذف مقاطع الفيديو التى يبثها الإرهابيون والمتطرفون بأسرع وقت ممكن من الشبكة، كما دعت مستخدمى شبكة الإنترنت فى النمسا إلى سرعة إبلاغ الوزارة عن مقاطع الفيديو التى تتسم بالعنف لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحذف جميع المقاطع ذات المحتوى العنيف من على شبكة الإنترنت، لافتة إلى استخدام الإرهابيين إمكانيات شبكة المعلومات العنكبوتية فى دفع الشباب إلى التطرف خاصة عن طريق استخدام مقاطع الفيديو.
وفى الصين، أعلن مسئول أمريكى كبير أن بلاده جمدت فعليا مسودة قانون لمكافحة الإرهاب يطالب شركات التكنولوجيا بتسليم معلومات حساسة إلى مسئولى الحكومة.
وفى إسلام آباد، أعلنت السلطات الباكستانية مؤخرا اعتزامها نشر طائرات مسلحة بدون طيار ضد مواقع الإرهابيين، خاصة بعد أن تمكنت إسلام آباد من إجراء تجربة ناحجة على هذا النوع من الطائرات التى ستقوم بنشره قريبا لمكافحة الإرهاب وملاحقة عناصره.