أكدت الكويت تعاونها مع وزارة الخزانة الأميركية من اجل العمل لقطع التمويل عن تنظيم «داعش» ورسائله في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.

وجدد سفير الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم العبدالله التأكيد على موقف الكويت وجهودها المبذولة في سبيل تحقيق الاستقرار والسلام بمنطقة الشرق الأوسط.

وفي مقابلة اجرتها مجلة (واشنطن لايف) مع الشيخ سالم وحرمه الشيخة ريما كزوجين من أكثر الأزواج تأثيرا على الساحة الاجتماعية في واشنطن اشار السفير الى «مخاطر الإرهاب الذي يحاول خطف ديننا وأوطاننا وضرورة التصدي لما يطلق عليه تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي لا يمثل الاسلام ولا المسلمين».

وشدد على «مساعي الحكومة الكويتية تجاه قطع التمويل ورسائل التنظيم في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها»، مؤكدا «تعاون السلطات الكويتية مع عدد من الجهات لا سيما وزارة الخزانة الأميركية من أجل تلك الأهداف».

وقال ان «هناك اعتقادا سائدا عند شريحة كبيرة من الشعوب بأن معظم سكان الدول العربية والاسلامية متطرفون»، مؤكدا ان «ذلك الاعتقاد خاطئ جدا حيث اظهرت احصائية حديثة ان نسبة المتطرفين في العالم الاسلامي لا تزيد على سبعة في المئة».

وعن الوضع في سوريا ذكر الشيخ سالم ان «الكويت بصدد استضافة مؤتمر المانحين الدولي الثالث لاغاثة الشعب السوري»، مبينا ان المؤتمرين السابقين «جمعا تعهدات من عشرات الدول وصلت الى 3.9 مليار دولار ما يؤكد التزام الكويت الإنساني تجاه البشرية حول العالم».

من جانبها، أكدت الشيخة ريما الصباح التي عينت سفيرة للنوايا الحسنة سعيها الى «دعم دور المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (يو.أن.اتش.أر) بمساعدة اللاجئين والمنكوبين في أرجاء العالم الذين يفوق عددهم 50 مليون نسمة لاسيما الوضع الانساني في سورية وتصاعد أعداد اللاجئين في الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان وتركيا».

وأشارت الى «معاناة الشعب السوري لاسيما النساء والأطفال جراء العنصرية والعنف والاستغلال غير المشروع»، مبينة بأنه «من خلال استمرار الدعم والمساندة تستطيع هؤلاء النسوة تحسين أوضاعهن المعيشية وعائلاتهن ومجتمعهن».

وشددت على «أهمية التعليم بالنسبة الى الأطفال لاسيما اللاجئين حيث سيدعم التعليم حظوظهم في الحياة ويعمل على تمسكهم بخيط الأمل لمستقبل يستطيعون العودة فيه الى ديارهم وإعادة إعمارها».