وسط مخاوف من تكرار سيناريو أزمة احتجاجات فيرجسون، تظاهر أمس العشرات لليوم الثالث على التوالى فى مدينة ماديسون بولاية ويسكونسن الأمريكية احتجاجا على قتل مراهق أسود أعزل برصاص شرطى أبيض، وذلك فى أحدث واقعة قتل ترتكبها الشرطة الأمريكية ضد مواطنين سود.

وتجمع المتظاهرون الغاضبون من مقتل تونى روبنسون جى آر - 19 عاما- فى شوارع ماديسون فى اتجاه مبنى العاصمة، وهم يدقون الطبول ويهتفون "الشعب المتحد لن يهزم أبدا".

وكان مايك كوفال، قائد شرطة ماديسون، قد أعلن أن الضابط الأبيض مات كينى أطلق النار على روبنسون بعد استجابته لبلاغات عن وجود شخص يتخطى السيارات فى إشارة مرور، وأن المراهق قام بضرب شخص آخر.

وأضاف أن كينى تعقب المشتبه به إلى داخل شقة، حيث تعرض الضابط للضرب فى رأسه، وأطلق الضابط النار بعد ذلك على المراهق الأعزل الذى مات فيما بعد فى مستشفى محلي.

وفى سياق متصل، ذكرت وكالة أنباء"أسوشييتد برس" أن كوفال، قائد شرطة ماديسون، اتخذ عدة خطوات للحيلولة دون تكرار ما وصفه بأخطاء فيرجسون، حين اندلعت احتجاجا على مقتل مايكل براون -18 عاما - على يد شرطى أبيض فى أغسطس من العام الماضي.

 

وهرع كوفال بعد ساعات من مقتل المراهق الأسود إلى منزل أم القتيل، وصلى مع جدته، معربا عن تضامنه مع الأسرة، كما أكد كوفال فى تصريحات له أن الأنظار كلها فى أنحاء الولايات المتحدة تتجه إلى ماديسون، قائلا "أدرك تماما أن الناس غاضبة ومحبطة ومفتقدة الثقة ومصدومة ومنزعجة، ويحتاج الناس إلى أن يوضحوا لى بشكل مباشر مدى غضبهم من إدارة شرطة ماديسون".

وفى حين استغرقت شرطة فيرجسون أسبوعا للكشف عن اسم الضابط الذى أطلق النار على براون، كشف قائد شرطة ماديسون عن اسم الضابط بعد ساعات من وقوع جريمة القتل، وأبلغ الصحفيين أن الضابط تورط فى واقعة إطلاق نار عام 2007 ولكن تمت تبرئته منها، بل وحصل على إشادة من إدارة الشرطة فى ذلك الحادث.