فيما فرضت قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة حول الكنائس الكبرى فى بغداد، أصدر رئيس الحكومة المنتهية ولايته نورى المالكى أمراً باعتقال قائد الفوج المسئول عن منطقة الكرادة على خلفية حادثة كنيسة سيدة النجاة.
وأوضح مصدر أمني عراقي مسئول أن القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أمر باعتقال قائد الفوج الثالث من الشرطة الاتحادية, المسئول عن منطقة الكرادة وسط بغداد, وهو برتبة عقيد, علي خلفية حادث كنيسة سيدة النجاة, وأضاف المصدر, الذي طلب عدم الكشف عن اسمه, أن قائد الفوج سيخضع للتحقيق, ولم يدل المصدر بمزيد من التفاصيل الأخري.
في هذه الأثناء, أبدي نائب عراقي مسيحي من كركوك تخوفه من أن يؤدي الاعتداء علي كنيسة سيدة النجاة إلي موجة جديدة من هجرة المسيحيين إلي خارج البلاد.
وقال النائب عماد يوحنا- في تصريح خاص لراديو سوا الأمريكي: إن التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة يقف وراء ازدياد الهجمات التي تشهدها البلاد, معربا عن استيائه من الهجوم الذي استهدف كنيسة النجاة في منطقة كرادة ببغداد الأحد.
ودعا النائب المسيحي إلي ضرورة توفير الحماية اللازمة للكنائس ودور العبادة المسيحية في العراق التي قال إنها لا تحظي بالحماية الكافية.
علي صعيد متصل, أصدرت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية قرارا بإغلاق مكاتب قناة البغدادية الفضائية في كافة المحافظات العراقية, وذلك علي خلفية قيام القناة بالاتصال بالمسلحين الذين اقتحموا كنيسة سيدة النجاةوعرض مطالبهم, وذكرت قناة العراقية شبه الحكومية ان قوات الأمن العراقية قامت باقتحام مقر القناة الواقع شمال العاصمة بمنطقة الوزيرية وأثناء عرضها برنامجا مباشرا وأمرت جميع العاملين بالمغادرة تنفيذا لقرار الهيئة, وقامت بايقاف المولدات الكهربائية ليتوقف البث من مكاتب القناة في العراق.
وكانت البغددية قد عرضت اتصالات هاتفية مباشرة للخاطفين أثناء احتجازهم الرهائن في كنيسة سيدة النجاة, إذ طالبوا فيها باطلاق سراح قياديين في تنظيم القاعدة من سجون في( مصر) والعراق.
وفي الوقت نفسه, أبدي ضباط كبار استياءهم من الطريقة التي تمت فيها معالجة قضية الرهائن حيث أشاروا الي انهم أبلغوا القيادات العليا بضرورة التريث وكسب الوقت من أجل إرهاق الإرهابيين ووضع خطة اقتحام خاطفة, وذكر الضباط ان تعليمات صارمة صدرت الي القوة العسكرية من مكتب القائد العام للقوات المسلحة بضرورة حسم القضية باقصي سرعة ممكنة, مما أسفر عن نتائج مأساوية, حيث كان الإرهابيون في أوج تأهبهم وحذرهم من أي خطوة تقوم بها القوات العسكرية, وقال بعض الضباط ان قرار المالكي جاء من أجل إنهاء الأزمة بسرعة قبل تحولها الي قضية إعلامية.