كشف جيمس كلابر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، عن أن نحو 180 أمريكيا سافروا إلى سوريا للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، وتحديدا تنظيم داعش، وأن حوالي 40 منهم عادوا إلى الولايات المتحدة.

وأكد كلابر في كلمته أمام منتدى مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن أنه لا يعلم بأي مؤامرات شارك فيها المقاتلون العائدون، وأنه طالما لم ينخرط هؤلاء المسافرون في أعمال عنف فمن "حقهم كمواطنين أمريكيين" أن يعودوا إلى بلدهم.

وأضاف أن الأولوية للولايات المتحدة وحلفائها في سوريا حاليا هي محاربة تنظيم داعش، وأقر بأن جهود الولايات المتحدة لتجنيد وفحص وتدريب معارضين سوريين "معتدلين" هي مسعى طويل الأجل.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الجنرال الأمريكي جون آلن منسق التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"الإرهابي أنه لا يوجد جدول زمني للهجوم الذي تستعد القوات العراقية لشنه ضد التنظيم في العراق، وخاصة المعركة المرتقبة في الموصل.

وقال الجنرال آلن أمام مركز أبحاث "أتلانتيك كاونسل" بواشنطن، إنه "علينا أن نقاوم إغراء تحديد جدول زمني للهجمات المرتقبة ضد الإرهابيين مثل معركة الموصل.

وحول سوريا، أعلن آلن أن واشنطن سوف تحمي مقاتلي المعارضة السورية الذين ستدربهم وتسلحهم، وذلك أثناء تواجدهم في ميدان القتال.

وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأمريكي في بيان أن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف نفذوا أربع ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا و5 ضربات في العراق خلال اليومين الماضيين.

وأشار البيان إلى أن إحدى الضربات الجوية قرب مدينة دير الزور في سوريا أصابت مركزا لتجميع البترول الخام، وشنت الضربات الأخرى قرب مدينة عين العرب، وأصابت أهدافا من بينها وحدة تكتيكية.

وفي العراق، أصابت ضربات جوية قرب بلدات الأسد وباجي وكركوك وحدات تكتيكية ونقاط تفتيش ومواقع قتالية وزوارق ومركبات.

وفي سيدني، أعلنت أستراليا إرسال 300 جندي إضافي إلى العراق حيث سيشاركون خصوصا مع نظرائهم النيوزيلانديين في تدريب القوات العراقية على محاربة داعش.

من جانبه، أوضح رئيس الوزراء توني آبوت، أن إرسال هؤلاء الجنود تم تلبية لطلب رسمي تقدمت به الحكومتان العراقية والأمريكية.

وفي برلين، حذر الجيش الألماني من تعرض جنود ألمان في شمال العراق لهجمات محتملة من تنظيم "داعش" بسبب تزايد عدد الجنود الألمان المشاركين في مهمة تدريب القوات الكردية.

وذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، أن التحذير جاء في مذكرة مصنفة على أنها سرية للجيش الألماني صدرت في نهاية فبراير الماضي.