قتل52 عراقيا وأصيب67 آخرون بينهم عدد من العناصر الأمنية, عندما داهمت قوات الامن كنيسة سيدة النجاة وهي واحدة من أكبر الكنائس في بغداد لانقاذ أكثر من100 كاثوليكي عراقي.
احتجزهم مسلحون تابعون لتنظيم دولة العراق الاسلامية التابع للقاعدة رهائن اثناء قداس الاحد مطالبين بالافراج عن سجناء من تنظيم القاعدة في العراق ومصر
وقال وكيل وزارة الداخلية العراقية الفريق حسين كمال ان العدد لا يتضمن المهاجمين الذين قتلوا خلال العملية متوقعا في الوقت ذاته استمرار الهجمات الارهابية وزيادتها خلال الايام المقبلة.
وأضاف ان المسلحين الذين اقتحموا كنيسة سيدة النجاة طالبوا بالافراج عن سجناء القاعدة ومن بينهم أرملة أبوعمر البغدادي الزعيم السابق لدولة العراق الاسلامية والذي قتل في ابريل من العام الماضي.
ومن جانبه قال وزير الدفاع عبدالقادر العبيدي: إن جنسيات غير عراقية شاركت في الهجوم سيعلن عنها خلال ايام بعد التأكد من هوياتهم.
وفيما نفي متحدث عسكري أمريكي مشاركة قوات بلاده في العملية, اكدت مصادر مطلعة مشاركة عناصر أمريكية في تحرير الرهائن وساندت القوات العراقية.
وقال اريك بلوم المتحدث العسكري باسم القوات الامريكية ـ في تصريح اورده راديو سوا الامريكي ـ إن القوات الامريكية وفرت دعما جويا, نافيا مشاركة اي جندي امريكي في عملية الاقتحام.
وفي وقت قدر فيه شهود العيان عدد المسلحين من15 إلي20 مسلحا وانهم جاءوا بسيارات الدفع الرباعي واقتحموا الكنيسة بسهولة حيث يوجد حارسان فقط تم قتلهما, ثم قاموا باحتجاز الرهائن وقتل أحد الكهان ويدعي الاب ثائر عندما اعترضهم.
وبحسب شهود عيان, فإن المسلحين فجروا قرابة الساعة السادسة من مساء أمس الاول عبوة لاصقة بسيارة مدنية كانت متوقفة بالقرب من الكنيسة بعدها فجروا سيارة مفخخة كانت علي مقربة من التفجير الأول ثم ما لبثوا ان اشتبكوا مع رجال الشرطة المتواجدين في محيط المكان وهرعوا باتجاه الكنيسة التي كانت مليئة بالمصلين. وقد أعلنت دولة العراق الاسلامية ذراع تنظيم القاعدة في العراق مسئوليتها عن الهجوم وبرغم انتهاء العملية الأمنية قال شهود العيان إن دوي إطلاق النار استمر بشكل متقطع لساعات في حي الكرادة قرب المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي توجد بها سفارات ومكاتب الحكومة في الوقت الذي حلقت فيه طائرات هليكوبتر امريكية وعراقية في المكان واغلقت قوات الامن المنطقة.
وتعد عملية اقتحام كنيسة سيدة النجاة هي الأكبر منذ قيام مسلحين بتهديد آلاف العوائل المسيحية في الربع الاخير من عام2008 في مدينة الموصل بمغادرة منازلهم مما اضطرهم للجوء إلي الكنائس للاحتماء بها فيما فر المئات إلي خارج البلاد.