نواب من الحزب الحاكم واخرون من الشعب الجمهوري المعارض يتبادلون اللكمات خلال جلسة برلمانية

كشفت مصادر تركية مطلعة أن الأحزاب السياسية أعلنت رفع درجة الاستعداد تحسبا للحيل التى قد يتبعها حزب «العدالة والتنمية» الحاكم قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة فى 7 يونيو المقبل. وذكرت المصادر أن قوى المعارضة بدأت فى تشكيل مجموعات خاصة لمراقبة الانتخابات البرلمانية.

وقال بولنت تيزجان العضو بحزب الشعب الجمهورى المعارض إن حزبه لديه شعور بأن العدالة الحاكم سيقوم بمحاولات تزوير  للفوز فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، إلا أنه أكد أنهم على دراية بكل السيناريوهات التى يمكن أن تحدث. وأشار إلى أن أحزاب المعارضة فى البلاد جهزت مندوبيها لمراقبة الصناديق الانتخابية ومراكز ولجان الاقتراع، مؤكدا أن حزب الشعب الجمهورى سيرسل المراقبين الخاصين به للإشراف على الصناديق الانتخابية البالغ عددها 170 ألفا.

وعلى الصعيد ذاته، قال أوزجان ينى تشيرى نائب حزب الحركة القومية المعارض عن مدينة أنقرة إن نظام الانتخاب فى تركيا عرضة للتهديد الصريح بشتى الطرق، قائلا: «إن من يسرق ممتلكات المواطنين يمكنه أن يسرق أصواتهم أيضا، فكل شىء متوقع ومنتظر من السلطة الحاكمة».

وأعلن حزب الحركة القومية اعتزامه القيام بتدريب أعضائه المشاركين فى مراقبة الصناديق الانتخابية، على يد فريق متخصص فى الفترة المقبلة قبل انطلاق الانتخابات، كما سيتم تشكيل نظام معلوماتى للتصويت، وسيتم التدخل الفورى فى حالة حدوث أى حيلة أثناء التصويت، بعد الحصول على الاستشارة القانونية اللازمة، بالإضافة إلى تغليظ العقوبات والجزاءات لتطبيق القانون، وسيتم إخطار المواطنين بنتائج عمليات التصويت. وفى غضون ذلك، شهد البرلمان التركى مجددا جولة من «الركلات واللكمات» بين نواب الحزب الحاكم والأحزاب السياسية المعارضة، أدت إلى إصابة نائبين من حزب الشعب الجمهورى بجروح إثر تلقيهما ركلات ولكمات من نواب الحزب الحاكم، وذلك على خلفية مناقشة مشروع حكومى يزيد من صلاحيات رجال الشرطة، ويضع قيودا جديدة على التظاهر، والتجمعات فى محاولة حكومية لزيادة قبضتها قبل الانتخابات البرلمانية.

وقالت شبكة «سى إن إن تورك» التركية إن البرلمان فشل للمرة الثانية ولم يتمكن من مناقشة أى مادة من مواد حزمة الأمن الداخلى المكونة من 132، التى يصر الحزب الحاكم على إقرارها ووضعها حيز التنفيذ فى غضون أيام.

من ناحية أخرى، اعتقلت الشرطة التركية مدرسا يعمل بمدرسة السلطان ألب أصلان التابعة للداعية الإسلامى فتح الله جولين بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب إردوغان. وقالت صحيفة «وطن» التركية إن المعلم، الذى يقوم بتدريس الثقافة الدينية فى مدينة «الزاغ» شرق الأناضول، أودع السجن لكتابته تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» تم تفسيرها بأنها إهانة لإدروغان، بينما لا تزال التحقيقات جارية مع المعلم فى شعبة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن المدينة ذاتها.