فى إطار الجهود الدولية الرامية إلى اجتثاث الإرهاب من جذوره، دعا وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف إلى تحقيق تنسيق أفضل بين الدول لمكافحة الدعاية الإرهابية والتجنيد على شبكة «الإنترنت».

وأكد كازنوف، فى كلمته التى ألقاها فى قمة واشنطن لمكافحة الإرهاب، ضرورة الضغط على مشغلى ومسئولى الإنترنت لوقف انتشار الأفكار التكفيرية والإرهابية على الشبكات والمنتديات وعبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، فضلا عن مواءمة التشريعات على المستوى الدولى لسحب المحتويات غير القانونية الموجودة على الإنترنت. وأوضح كازنوف أن بلاده لديها بالفعل قانون يتيح الوقف الإدارى لمواقع «الإنترنت» التى تحرض أو تمجد الإرهاب، مشيرا إلى أنه تم فى بلاده تغليظ جنحة تبرير أو ارتكاب الإرهاب.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسى اعتزامه التوجه خلال الساعات المقبلة إلى مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية لحث مسئولى شركات «جوجل» و«فيسبوك» و«تويتر» على التعاون لوقف الدعاية التكفيرية، كما أعلن اعتزامه التوجه خلال الساعات المقبلة أيضا إلى «وادى السيليكون» بولاية كاليفورنيا الأمريكية ليتحدث مع كبرى شركات التكنولوجيا والإنترنت حول بواعث قلق حكومته من رسائل الإرهابيين التى تحرض على العنف عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

وفى غضون ذلك، كشف موقع «ذى إنترسيبت» الإخبارى الأمريكى، فى تقرير له أمس، أن وحدة مشتركة من وكالة الأمن القومى الأمريكية ومركز الاتصالات الحكومية البريطانى اخترقت شبكة الكمبيوتر الداخلية لشركة «جيمالتو» أكبر شركة لتصنيع شرائح الاتصال الخاصة بالهواتف المحمولة «سيم كارد»، وحصلتا على مفاتيح التشفير منها، مما سهل لمخابرات البلدين التنصت على الكثير من مستخدمى شبكات الهواتف المحمولة فى العالم.

وأوضح التقرير أن الوحدة الاستخباراتية حصلت على نسخة من مفاتيح تشفير من شأنها تمكين وكالتى مخابرات البلدين من رصد الاتصالات التى تتم عبر الهاتف المحمول دون موافقة أو معرفة شركة الاتصالات أو السلطات.