ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية نقلا عن مسئولين إسرائيليين، اليوم الاثنين، قولهم إنه على خلفية التوتر السائد بين اسرائيل والولايات المتحدة، قرر البيت الأبيض، مؤخرا، تقليص حجم وجودة وعمق المعلومات التى ينقلها الى اسرائيل حول المفاوضات فى موضوع الخطة النووية الايرانية. وأضافت الصحيفة العبرية أن ذلك يأتى على خلفية فهم الادارة الامريكية لوجود تناقض مصالح حاليا، بين إسرائيل والولايات المتحدة فى كل ما يتعلق بالمسألة الإيرانية. ففى حين يهتم الرئيس الامريكى ببذل كل جهد للتوصل الى اتفاق مع إيران، يبذل نتانياهو كل جهوده كى يمنع هذا الاتفاق. وأوضحت هاآرتس أنه من بين الأسباب الرئيسية للقرار الأمريكى، التخوف من التسريب، حيث شعر الامريكيون فى الأسابيع الأخيرة بأن المعلومات التى حولوها الى اسرائيل حول المحادثات، كالاقتراح الأمريكى الأخير الذى تم تحويله إلى إيران حول عدد اجهزة الطرد المركزى التى ستبقى لديها، وجدت طريقها إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية كجزء مما بدا كمحاولة من قبل نتانياهو للتخريب على الاتفاق. وقال المسئولون الإسرائيليون الكبار، إن الأمريكيين يتخوفون من قيام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو باستغلال المعلومات التى يتم تحويلها إلى إسرائيل، لأغراض سياسية، ولمحاولة التخريب على المفاوضات بين إيران والقوى العظمى، مضيفين أن الأمريكيين يواصلون التقاء الإسرائيليين واطلاعهم على المعلومات، ولكن بنسبة منخفضة جدا. فيما قالت القناة الثانية فى التليفزيون الإسرائيلى، مساء أمس الأحد، إنه تقرر فى البيت الأبيض والخارجية الأمريكية قطع الاتصالات بشكل مطلق مع إسرائيل فى هذا الموضوع، وأن رئيس طاقم المفاوضات الأمريكى مع إيران، ووندى شيرمان، توقفت عن اطلاع نظرائها الإسرائيليين على سير فحوى المحادثات. وسارعوا فى البيت الأبيض والخارجية الأمريكية إلى نفى قطع الاتصالات مع إسرائيل فى الموضوع الإيرانى، لكنهم لم يتطرقوا إلى حجم وعمق وجودة المعلومات التى يسلمونها إلى إسرائيل.