بعد يوم من توقيع اتفاق السلام الجديد، الذى أبرم فى مينسك لتسوية الأزمة الأوكرانية، أعلن الجيش الأوكرانى أمس مقتل وإصابة 72 جنديا وثلاثة مدنيين فى اشتباكات مع الانفصاليين الموالين لموسكو فى شرق البلاد.

وقال فلاديسلاف سيليزنيف المتحدث العسكرى الأوكرانى، فى لقاء مع صحفيين، إن أوكرانيا خسرت 42جنديا، كما أصيب 30 آخرون، إلى جانب فقدان سيارتين مقاتلتين وأربع دبابات وأربع شاحنات عسكرية فى عمليات قصف ومعارك على بلدة لوجانيسك طوال الليل، فيما ارتفع عدد المصابين من المدنيين إلى 34 بعد إصابة 3 آخرين.ومن جانبه، أعلن دميترى بيسكوف السكرتير الصحفى للرئيس الروسى أن موسكو اقترحت خلال قمة «رباعية النورماندى» إعلان هدنة فورية فى جنوب شرق أوكرانيا.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بيسكوف قوله إن الجانب الروسى كان «يؤيد وقف النار فورا»، مضيفا أن زعماء روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا ما زالوا يتواصلون بشأن الأزمة، وأنه يتوقع الاتفاق على محادثة هاتفية خلال الأيام المقبلة.

وفى غضون ذلك، تواصلت ردود الأفعال الدولية على الاتفاق المعلن، حيث أثنى بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة على الجهود الدبلوماسية المكثفة لقادة روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا فى مينسك ببيلاروسيا على مدى اليومين الماضيين.

وفى بروكسل، قال الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاوند إن الاتحاد قد يفرض المزيد من العقوبات على روسيا إذا لم يتم احترام اتفاق وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه فى مينسك بوساطة «فرنسية - ألمانية».

وعلى جانب آخر، نشبت مشاجرة بالأيدى بين نائبين فى البرلمان الأوكرانى، حيث تبادلا اللكمات إلى أن سالت الدماء من وجه أحدهما خارج القاعة الرئيسية للبرلمان فى العاصمة كييف. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن المعركة بين النائبين جاءت بسبب مشروع قانون يتعلق بالفساد فى أوكرانيا، موضحة أن لجنة برلمانية أوصت بتعليق عضوية كل من النائبين لمدة 5 أيام.

وأظهرت لقطات الفيديو صورا للنائبين وهما يتشاجران فى حادثة ليست الأولى التى يشهد فيها البرلمان الأوكرانى عراكا من هذا النوع .