فى تطور مثير فى الحرب على الإرهاب، هددت جماعة تطلق على نفسها اسم «الخلافة الإلكترونية» الرئيس الأمريكى باراك أوباما وعائلته، وذلك عندما سيطرت تماما على حساب مجلة «نيوزويك» الأمريكية على تويتر لعدة ساعات.
وكتب المتسللون كلمات «أنا الدولة الإسلامية» فى إشارة مزدوجة إلى اسم تنظيم داعش الإرهابي، وللهجوم الدموى على صحيفة "شارلى إبدو" الفرنسية الذى أعقبته موجة احتجاجية حملت شعار "أنا شارلي".
وكتبت الجماعة التى أعلنت المسئولية عن اختراق حسابات البنتاجون على مواقع التواصل الاجتماعى الشهر الماضى "من الخلافة الإلكترونية.. عيد حب سعيد على ميشيل أوباما.. إننا نراقبك أنت وبناتك وزوجك".
وتضمن الحساب أيضا رسالة من جماعة "الخلافة الإلكترونية" موجهة للولايات المتحدة ردا على تحركاتها فى العالم الإسلامي، قالت : "فى الوقت الذى تقتل فيه الولايات المتحدة وتابعوها إخوتنا فى سوريا والعراق وأفغانستان، فإننا ندمر نظام أمنكم الإلكترونى الوطنى من الداخل".
وظهر على حساب المجلة على تويتر - طوال فترة الاختراق - صورة مقاتل إسلامى يلف رأسه بوشاح باللونين الأسود والأبيض بجوارها كلمتى "الخلافة الإلكترونية".
وتعليقا على ذلك، قال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن مكتب التحقيقات الاتحادى "إف.بي.آي" يحقق الآن فى الاختراق، ولكنه لم يعلق تحديدا على التهديد الموجه لأسرة الرئيس، ولم يتوفر على الفور تعليق من مكتب التحقيقات.
ومن جانبها، قالت نيوزويك إنها حذفت عبارة "الخلافة الإلكترونية" والتغريدات واستعادت السيطرة على الحساب خلال 14 دقيقة.
وكانت الجماعة نفسها قد أعلنت من قبل مسئوليتها عن اختراق موقع القيادة المركزية الأمريكية على تويتر.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أبلغ فيه مسئول أمريكى كبير فى مكافحة الإرهاب جلسة استماع بالكونجرس أمس بأن عدد المقاتلين الأجانب الذين يسافرون للانضمام لتنظيم داعش أو الجماعات المسلحة المتناحرة بسوريا فى ازدياد.
وقال نيك راسموسن مدير المركز القومى لمكافحة الإرهاب فى شهادته أمام جلسة استماع للجنة الأمن الداخلى بمجلس النواب إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون بأن أكثر من 20 ألف مقاتل أجنبى من أكثر من 90 دولة ذهبوا إلى سوريا.
فى الوقت نفسه، اعتبر مسئول كبير سابق فى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سى آى إيه" أن أفغانستان ربما تكون قد أصبحت ملجأ للإرهابيين بمن فيهم تنظيم داعش، وذلك بمناسبة رحيل القوات الدولية.