حسمت جمعية الوفاق الشيعية المعارضة في البحرين جميع مقاعد مرشحيها الـ‏18‏ من الجولة الأولي لتشكل أكبر كتلة نيابية في مجلس النواب القادم وستليها كتلة المستقلين الذين فازوا بـ‏11‏ مقعدا.

 وينتظر أن يرتفع عددهم في الجولة الثانية التي ستجري السبت المقبل إلي‏13‏ أو‏14‏ نائبا فيما منيت جمعية المنبر الوطني الإسلامي الإخوان المسلمين بفشل كبير حيث لم تنجح في الدفع بأي من مرشحيها إلي مجلس النواب من الجولة الأولي‏,‏ وسيخوض‏4‏ منهم انتخابات الإعادة فيما حصلت جمعية الأصالة السلفيون علي مقعدين احدهما بالتزكية وسيخوض‏3‏ من مرشحيها انتخابات الاعادة في الجولة الثانية‏.‏

وفي حالة نجاح مرشحي الاخوان والسلفيين فإنهما سيشكلان أصغر كتلتين بمجلس النواب في تراجع واضح لمقاعد الاسلاميين السنة في المجلس القادم ولن يكون لهما مجتمعين سوي‏9‏ مقاعد فقط في مقابل‏15‏ مقعدا بالمجلس السابق فيما سيشكل نجاح مرشحي جمعية وعد التي تمثل التيار الليبرالي ـ واللذين سيخوضان انتخابات الاعادة وبينهما امرأة واحدة ـ إضافة مؤثرة لكتلة الوفاق التي ستضم بتحالفها مع وعد‏20‏ نائبا ولم تنجح الجمعيتين الممثلتان لليسار وهما المنبر التقدمي والتجمع القومي في الحصول علي أي مقعد لتخرجا خاويتي الوفاض من أول انتخابات نيابية تشاركان فيها بعد أن قاطعتا الانتخابات الماضية في‏2002‏ و‏.2006‏

وقد أعلن وزير العدل ورئيس اللجنة العليا للاشراف علي سلامة الانتخابات الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن النسبة التقديرية الأولية للمشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية بمملكة البحرين لن تقل عن‏67%‏ وقال إن النتائج أسفرت عن حسم‏31‏ مقعدا منها‏5‏ بالتزكية و‏25‏ نجحوا في الجولة الأولي فيما ستجري انتخابات الاعادة علي‏9‏ مقاعد نيابية السبت القادم‏.‏

من جانبها فندت اللجنة العليا للإشراف علي سلامة الانتخابات اتهامات المعارضة بإسقاط أسماء أعداد كبيرة من الناخبين للتحكم في سير العملية الانتخابية وأكدت أن الخطأ يعود إلي أصحاب هذه الأسماء وأعدادهم محدودة غير مؤثرة حيث كانت هناك مدة زمنية للتأكد من الأسماء لتحديد الناخبين وتم خلالها مراجعة كشوف الناخبين وأسمائهم وكذلك من خلال موقع الانتخابات البحرينية علي شبكة الانترنت والذي وصل عدد المترددين عليه من الناخبين للتأكد من أسمائهم إلي نحو‏135‏ ألف ناخب‏.‏